أخبار تونس – احتفالا باليوم العالمي للاتصال ومجتمع المعلومات الموافق ليوم 17 ماي من كل سنة نظمت الجمعية التونسية لخريجي المدارس العليا للاتصالات بفرنسا، يوم الجمعة 14 ماي بقطب الغزالة بتونس لتكنولوجيات الاتصال، يوما دراسيا بعنوان “مدينة أفضل وحياة أفضل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال”. ويشار في هذا السياق أن تونس قطعت خطوات هامة نحو تأسيس “مدن رقمية ومستدامة” بعد أن ركزت بنية اتصالية عصرية وطورت الخدمات الإدارية عن بعد ووفرت أقطابا تكنولوجية وفضاءات للعمل عن بعد. كما أن تكنولوجيا الاتصال والمعلومات تعد قاطرة ورافدا لتنمية كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وأن المدن العصرية عبر العالم تحولت اليوم نحو اقتصاد يعتمد على المعرفة، خاصة مع ما تواجهه المدينة من تحديات في ظل الاندماج التكنولوجي بين الاتصالات والمعلوماتية ووسائل الإعلام وتغير أنماط التواصل والعمل. وتم خلال اليوم الدراسي تقديم محاضرات تمحورت بالخصوص حول البنية التحتية اللازمة لتركيز “المدن والقرى الذكية” التي تسهل عيش المواطن، ومتطلبات تطوير التطبيقات المتصلة بالخدمات التي يتم تقديمها في المدن الرقمية. ولدى افتتاحها هذا اليوم الدراسي قالت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة إن إرساء مجتمع المعلومات على أسس ثابتة ينطلق من تركيز بنية أساسية اتصالية حديثة بمختلف المناطق، ونشر الثقافة الرقمية والنفاذ لشبكات المعلومات لدى مختلف الشرائح الاجتماعية، وتوفير الخدمات الرقمية المختلفة للمواطن والمؤسسة. وذكرت في هذا السياق أن عدد مشتركي الهاتف الجوال بلغ 8ر9 مليون مشترك مع موفى فيفري 2010 (مقابل 7ر3 مليون سنة 2004) وأنه تم تجهيز 600 مدينة وموقع بكامل ولايات الجمهورية بمعدات الانترنت ذات السعة العالية، وربط 50 منطقة اقتصادية وإدارية بشبكة دولية من الألياف البصرية مبينة أن الهدف هو ربط 300 منطقة. وأكدت كاتبة الدولة على الحاجة الماسة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المدن في مجال إنتاج ونشر المعرفة، و بحث آخر التطبيقات وكيفية استخدامها لتطوير المدينة وتحسين الخدمات المسداة عن بعد للمواطنين وتحقيق جودة الحياة بما يساهم في تحقيق مدينة أفضل لحياة أرقى. وأبرزت كاتبة الدولة أهمية دفع التجديد والابتكار لاستغلال تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجالات هامة مثل الصحة والتربية والمحافظة على البيئة والاقتصاد في الطاقة. وأشارت إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تونس سينتقل الى “مرحلة جديدة من النمو المطرد” بعد أن تم إدماج تكنولوجيات الاتصال بمختلف محاور البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” للفترة 2009-2014 . وفي هذا الإطار يذكر أن الإدارة الالكترونية في تونس خاصة في مجالات الحالة المدنية والجباية عن بعد والتسجيل الجامعي واستخلاص الفواتير تهدف بالتأكيد إلى تأسيس مدينة المعرفة والذكاء.