تونس 15 ماي 2010 (وات) - اختتمت، يوم السبت، بدار التجمع الدستوري الديقمراطي، أشغال الندوة الوطنية حول موضوع "دور تكنولوجيات الاتصال في تحقيق مدينة أفضل لحياة أرقى" التي نظمها التجمع الدستوري الديمقراطي تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي. وبين السيد محمد الناصر عمار، وزير تكنولوجيات الإتصال في اختتام هذه التظاهرة، التي تلتئم في إطار الاحتفال باليوم العالمي للإتصالات ومجتمع المعلومات، أن هذا المجتمع يطرح رهانات جسام أمام المدن الرقمية على مستوى البنى الأساسية للإتصالات والنهوض بالخدمات الإلكترونية مع ما يقتضيه ذلك من محافظة على الخصوصيات الثقافية والمقومات الحضارية. وأبرز الوزير أهم التوجهات التي أقرها البرنامج الرئاسي، "معا لرفع التحديات"، 2009-2014، لتعزيز أسس مجتمع المعلومات مستعرضا في هذا الصدد الإجراءات التي أقرت لمزيد دفع استعمال الإنترنت وتجسيم مشروع الإدارة الكترونية، إذ يجري العمل على توفير 200 خدمة إدارية جديدة ذات أولوية على الخط في 2010. كما تتركز الجهود خلال الفترة القادمة على تطوير المضامين والمحتويات الرقمية في مجالات التجارة الإلكترونية ومراكز النداء والصحة والبنوك إضافة إلى الأنشطة الثقافية. وبين السيد محمد المهدي مليكة، رئيس الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة أن مدن المستقبل، هي مدن ذكية متعددة الأقطاب، وهي مطالبة بتنمية شبكات الإتصالات وإيلاء عناية أكبر لطابعها الإيكولوجي فضلا عن العمل على إيجاد الطاقة الضرورية للتصرف الرشيد في الموارد الطبيعية والبشرية والتصرف الآمن في المواد الكيميائية. وأشار إلى الدور الهام المنوط بعهدة البلديات في كسب هذا الرهان، وما يفرضه ذلك من حكمة وجرأة في التسيير مع توفر استقلالية وإمكانيات للتصرف في مختلف مجالات الحياة كالنقل والسكن مستعرضا أهم محاور برنامج "المدينة المنتزه" . وتعد ضاحية سيدي بوسعيد أول "مدينة رقمية" في تونس وهي تتوفر بالخصوص على بنية تحتية تكنولوجية متطورة ومرتبطة بشبكة الألياف البصرية إضافة إلى توفر الوسائل التكنولوجية الحديثة في مؤسساتها التعليمية وتبنيها تمشي قائم على التنمية المستديمة. وينتظر أن تلحق بمدينة سيدي بوسعيد ثلاث مدن تونسية أخرى وهي بوعرادة (سليانة) و البرادعة (المهدية) وشنني (قابس).