عقد السيدان عبد الوهاب الباهي العميد الاسبق للمحامين ومنصر الرويسي رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية صباح اليوم الاثنين ندوة صحفية سلطا خلالها الأضواء على مسار الوساطة التي يقومان بها بين الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومجموعة من الفروع الشاكية من ضمن منخرطي هذه المنظمة وذلك بهدف إخراج هذا الهيكل الحقوقي الهام من أزمته الحالية. وبين السيدان عبد الوهاب الباهي ومنصر الرويسي أن مسار الوساطة التي قاما بها بين الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومجموعة الفروع الشاكية قد وصل إلى مرحلة دقيقة وحاسمة ولم يوءد حتى الآن الى نتائج ملموسة. وأكدا أن ممثلي الشاكين قدموا خلال محادثاتهم مع وفد الهيئة المديرة بحضور الوسيطين عدة تنازلات شملت ما نصت عليه الأحكام القضائية الصادرة لصالحهم وذلك في سياق البحث عن حلول قد تساعد على عقد الموءتمر الوفاقي في أقرب الأوقات. وكان من بين تلك التنازلات الموافقة على نتائج موءتمرات فروع أشرفت عليها الهيئة المديرة وأصدر القضاء قرارات بلا قانونيتها. كما شملت التنازلات موافقة الشاكين على عقد جلسات بين هيئات الفروع السبعة التي طعنت فيها الهيئة المديرة ووفدها التفاوضي مع قبول تعديل جزئي في تركيبة ممثليها في الموءتمر الوفاقي. وأكد السيد عبد الوهاب الباهي على مرونة المواقف التي اتخذها الشاكون من أجل التوصل إلى عقد موءمر وفاقي في أقرب الآجال مقدمين في هذا الإطار تنازلات لا يستهان بها. وقد تجسم ذلك من خلال الإقتراح الذي قدمه الأستاذ الشاذلي بن يونس عن الشاكين عند بدء المفاوضات والمتعلق بإعادة تنظيم الموءتمر على اساس مرجعية الأحكام القضائية والقانون الأساسي للرابطة والذي تطور إلى قبول الشاكين مبداي الدمج والتطعيم. ومن جهته قال السيد المنصر الرويسي أن الطرف الشاكي أظهر كثيرا من الاعتدال واستعدادا للبحث عن الحلول من أجل عقد موءتمر في أقرب الأوقات.