أخبار تونس – اتفقت وزارتا السياحة و النقل على تكوين خلية مشتركة تجتمع كل شهرين لمتابعة قطاع النقل الجوي وإيجاد حلول كفيلة لكل ما يطرأ من إشكاليات وتذليل الصعوبات أمام كل الأطراف المعنية. كما تم الاتفاق أيضا في ختام جلسة عمل انتظمت يوم الجمعة 30 جويلية 2010 بإشراف السيدين سليم التلاتلي، وزير السياحة وعبد الرحيم الزواري وزير النقل،على تكثيف المراقبة في ما يتعلق بالنقل البري السياحي وتطبيق كراس الشروط الخاص بهذا النوع من النقل. وتركزت تدخلات الحاضرين في هذه الجلسة التي خصصت لبحث التكامل بين قطاعي السياحة والنقل وتنسيق الجهود لدفع الوجهة التونسية و شارك فيها إطارات الوزارتين والمسؤولين عن الهياكل والمؤسسات المهنية ،على أهمية تطبيق كراس الشروط الخاص بالنقل السياحي البري سواء على مستوى السلامة أو عدد الراكبين وتحديد التعريفات للحد من ضغط المتدخلين غير الشرعيين في هذا المجال. وأبرز ممثلو وكالات الأسفار أن المدة القصوى لاستغلال الحافلات السياحية والمحددة ب 10 سنوات غير كافية مقارنة بسعر الحافلة الذي شهد ارتفاعا ملحوظا. وأثار المتدخلون من جهة أخرى، مسألة مدى تأثير نشاط شركات الطيران ذات التعريفة المنخفضة على النشاط السياحي في تونس لا سيما في آفاق تحرير الأجواء التونسية ومدى استعداد وكالات الأسفار والوحدات الفندقية للاستفادة من التدفق السياحي المنتظر باتجاه تونس وتنظيم استيعاب السياح. واهتم الحوار كذلك بمدى مراقبة مجالات التنشيط السياحي البحري والخدمات المقدمة على متن السفن المخصصة للرحلات البحرية. وأكد السيد سليم التلاتلي، وزير السياحة أن الإستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في أفق 2016، تمثل خارطة الطريق خاصة على مستوى الترويج، اذ سيقع في هذا الصد مضاعفة الميزانية المخصصة للترويج ثلاث مرات، علما وان الميزانية الحالية تقدر ب 37 مليون دينار. أما السيد عبد الرحيم الزواري،فأوضح أن هذه اللقاءات تساهم في التعمق في المسائل المطروحة في مجالي النقل والسياحة، مؤكدا ضرورة ايلاء عناية قصوى لجانب السلامة في وسائل النقل بشتى أنواعها. هذا واتفق الطرفان على مشاركة وزارة النقل في الأكاديمية المخصصة لتكوين ممثلي وزارة السياحة بالخارج وتوفير تكوين متكامل يشمل إلى جانب اللغات تقنيات التسويق والقدرة على التواصل. وأدى وزيرا النقل والسياحة إثر ذلك زيارة إلى مطار تونسقرطاج الدولي أين اطلعا على فضاء العبور الجديد بالمطار الذي تم إحداثه تجسيما للقرارالرئاسي القاضي بجعل هذا المطار مركز عبور بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.