يبدو أنّ حالة الفوضى التي تعمّ خارج مطار تونسقرطاج من قبل سائقي سيارات التاكسي لن تعمّر طويلا، بعدما أبدى مسؤولون حكوميون استعدادهم لتنظيم نشاط سيارات الأجرة خارج المطارات والقضاء على كل الممارسات العشوائية. وطالما يشتكي المواطنون التونسيون من سلوك بعض سائقي سيارات التاكسي غير اللائقة لاسيما بمطار تونسقرطاج الدولي، حيث يرفض الكثير من هؤلاء السائقين نقل المواطنين إلى أمكان ليست بعيدة.
وتصل الأمور في بعض الأحيان إلى حدّ التخاصم بين الساقين فيما بينهم من أجل الظفر بخدمة نقل السياح الأجانب، الذين يتعرضون في الكثير من المرات إلى عمليات تحيّل وتلاعب بالتسعيرة.
وباعتبار أنّ مثل هذه التجاوزات تضرّ بصورة تونس السياحية، وقع التطرق إلى هذا الموضوع الحساس بكثير من التعمّق خلال جلسة عمل، يوم الجمعة، جمعت وزير النقل عبد الرحيم الزواري ووزير السياحة سليم التلاتلي، كل مصحوب بالمسؤولين المعنيين عن القطاعات المرتبطة بسلطتي الإشراف.
ولفت وزير السياحة سليم التلاتلي ومحمد الطااهر السايحي رئيس جامعة وكالات الأسفار إلى ضرورة القضاء على الممارسات المخلة بالقانون والتصرفات الهمجية من قبل سائقي التاكسي، والتي تشوّه من صورة تونس السياحية.
من جانبه، أعرب وزير النقل عبد الرحيم الزواري عن استعداده للعمل المشترك مع وزارة السياحة لتنظيم نقل المسافرين من مطار تونسقرطاج، تماما كما وقع تنظيمه على مستوى ميناء تونس حلق الوادي، على حدّ قوله.
يشار إلى أنّ جريدة "الصباح" اليومية أوردت يوم الجمعة خبرا، مفاده أن سائق تاكسي تمت محاكمته بسبب رفضه نقل حريفة ومخالفته لقواعد المهنة. وتمّ الحكم عليه بالسجن لمدّة 08 أشهر.
