أخبار تونس- تجسيما لبرنامج “بحر نظيف للجميع” الذي تشرف عليه جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة، احتضنت مدينة قليبية يوم الاثنين 2 أوت تظاهرة بيئية متنوعة، شملت مجموعة من الفقرات التنشيطية والتوعوية من بينها بالخصوص تنظيم ندوة حول “حماية الشريط الساحلي والوسط البحري من أجل جودة الحياة”. وتميزت هذه التظاهرة بمشاركة جمعيات بيئية تونسية ومتوسطية إلى جانب ممثلين عن مؤسسات عمومية وخاصة ناشطة في مجال حماية البحر. كما تضمن برنامج التظاهرة تنظيم الدورة الأولى ل”مهرجان عروس البحر” بقليبية والتي تضمنت استعراضا بيئيا بحريا بمشاركة عدد من الزوارق الشراعية بشاطىء المنصورة وورشات تثقيفية ومسابقات للأطفال حول مواضيع بيئية فضلا عن إعادة سلحفاة بحرية إلى البحر بعد أن تم علاجها. وأشار السيد محمد المهدي مليكة رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة ورئيس الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة، لدى إشرافه على التظاهرة ، إلى النتائج الايجابية التي حققتها تونس في ما يتصل بحماية التنوع البيولوجي لا سيما وأنها من بين الدول الأوائل التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية التنوع البيولوجي . ودعا السيد مليكة الجمعيات التونسية والمتوسطية إلى مزيد تظافر الجهود وتوثيق التعاون بينها من أجل حماية البحر الأبيض المتوسط من كافة الأخطار التي تتهدده وبين بالمناسبة أن مدينة قليبية تتميز بتنوع بيولوجي حيواني ونباتي بحري يجب العمل على صيانته من كل أسباب التلوث والاندثار. يذكر أن برنامج “بحر نظيف للجميع” يندرج في نطاق تجسيم بيان “تونس حول جودة الحياة” الصادر في أعقاب الندوة الدولية التي نظمتها جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة”َ بالاشتراك مع 100 جمعية تونسية و متوسطية،في تونس من 11 إلى 13 أكتوبر 2004 حول “المجتمع المدني و جودة الحياة ” في البلدان المتوسطية. ويشتمل هذا البرنامج في ذات الوقت على مشاريع تعاون وشراكة مع الجمعيات لتجسيم أهدافا مضبوطة من خلال تدخلات لحماية البحر والمساهمة في تحقيق نظافته بصفة واسعة تشمل الشريط الساحلي والشواطئ والمواني والوسط المائي عموما المحاذي للبحر من بحيرات وسباخ، والقيام بعمليات نموذجية للتنظيف وإزالة آثار التلوث.