أخبار تونس- أعدت تونس برنامجا خاصا بشهر التوعية العالمية بسرطان الثدي في شهر أكتوبر الذي يعد مناسبة لدعم التحسيس بأهمية التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان لتيسير العلاج والشفاء والتحكم في التكلفة والمضاعفات. وتتضمن الحملة بالخصوص حصة إذاعية أسبوعية قارة مباشرة حول الموضوع وأمسية ثقافية حول سرطان الثدي بفضاء 13 أوت بالتعاون مع الاتحاد الوطني للمرأة التونسية إضافة إلى تظاهرة تحسيسية بالمركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه السادس. كما يتواصل خلال الأسبوع الرابع من شهر أكتوبر تنظيم يوم مفتوح بمراكز الصحة الأساسية بعدد من الولايات بالتعاون مع الجمعيات المعنية. وقد وضعت وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع شركائها حملة تحسيسية تثقيفية تستهدف العموم بصفة عامة والنساء في سن الإنجاب بصفة خاصة تهدف إلى التعريف بأهمية الفحص السريري للثدي من قبل الطبيب أو القابلة مرة كل سنة ابتداء من سن 35 سنة. وتهدف تونس من خلال الاحتفال بهذا الشهر إلى تحسيس العموم بصفة عامة والنساء بصفة خاصة بأهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي الذي يجعله قابلا للشفاء حيث تصبح معالجته أسهل وأسرع مما يؤدي إلى علاج كامل ونهائي. يذكر أن البرنامج الوطني لمكافحة السرطان الذي وضعته تونس منذ سنوات، يهدف إلى التقليص من نسب المرضى والوفيات الناتجة عن السرطان فيما يهدف بالنسبة لسرطان الثدي إلى التقليص من حجم الورم من خلال إتباع سلوك وقائي يسهم في التصدي لعناصر الخطر وذلك بمكافحة التدخين وترسيخ عادات غذائية سليمة ومتوازنة والنهوض بالنشاط البدني المنتظم فضلا عن حث النساء على عمليات الفحص الذاتي والدوري. يذكر أن العمل بهذه المبادرة العالمية بدأ على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 من أجل التوعية بمخاطر سرطان الثدي باعتباره أول سرطان لدى المرأة وأول سبب للوفيات بالسرطان لديها. وتعتبر أورام الثدي من أكثر الأورام شيوعا عند النساء وإذا كانت 90 بالمائة منها أورام حميدة إلا أن 10 بالمائة منها خبيثة ويقع الكشف عنها عامة في مرحلة متطورة.