تونس 29 أكتوبر 2010 (وات) - تحتفل تونس كسائر بلدان العالم في أكتوبر بشهر التوعية العالمية بسرطان الثدى الذى يعد مناسبة لدعم التحسيس بأهمية التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان لتيسير العلاج والشفاء والتحكم في التكلفة والمضاعفات. وقد بدأ العمل بهذه المبادرة العالمية على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 من اجل التوعية بمخاطر سرطان الثدى باعتباره أول سرطان لدى المرأة وأول سبب للوفيات بالسرطان لديها. وتعتبر أورام الثدى من أكثر الاورام شيوعا عند النساء واذا كانت 90 بالمائة منها أورام حميدة الا ان 10 بالمائة منها خبيثة سرطان ويقع الكشف عنها عامة في مرحلة متطورة. وتهدف تونس من خلال الاحتفال بهذا الشهر الى تحسيس العموم بصفة عامة والنساء بصفة خاصة بأهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى الذى يجعله قابلا للشفاء حيث تصبح معالجته أسهل وأسرع مما يوءدى الى علاج كامل ونهائي. ويرمي البرنامج الوطني لمكافحة السرطان الذى وضعته تونس منذ سنوات الى التقليص من نسب المرضى والوفيات الناتجة عن السرطان فيما يهدف بالنسبة لسرطان الثدى الى التقليص من حجم الورم من خلال اتباع سلوك وقائي يسهم في التصدى لعناصر الخطر وذلك بمكافحة التدخين وترسيخ عادات غذائية سليمة ومتوازنة والنهوض بالنشاط البدني المنتظم فضلا عن حث النساء على عمليات الفحص الذاتي والدورى. وبهدف التعريف بأهمية الفحص السريرى للثدى من قبل الطبيب أو القابلة مرة كل سنة ابتداء من سن 35 تقوم وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع شركائها بتنظيم حملة تحسيسية تثقيفية تستهدف العموم بصفة عامة والنساء في سن الانجاب بصفة خاصة. وتتضمن الحملة بالخصوص حصة اذاعية أسبوعية قارة مباشرة حول الموضوع وأمسية ثقافية حول سرطان الثدى بفضاء 13 أوت بالتعاون مع الاتحاد الوطني للمرأة التونسية اضافة الى تظاهرة تحسيسية بالمركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه السادس. كما يتواصل خلال الاسبوع الرابع من شهر أكتوبر تنظيم يوم مفتوح بمراكز الصحة الاساسية بعدد من الولايات بالتعاون مع الجمعيات المعنية.