افاد الموقع الاخباري الفرنسي "ميديا بارت" السبت أن مدير المدرسة الفرنسية بونابرت في الدوحة اجبر على مغادرة قطر في مطلع سبتمبر الماضي بعد ان هدد بالملاحقة اثر اتهامه من قبل موظفة ب"سلوك مناهض للاسلام". وحسب الموقع، فان المدير حافظ عدناني اعتقل اثر هذه الشكوى ولم يطلق سراحه الا بعد تدخل السفارة الفرنسية في الدوحة. واجبر على العودة إلى فرنسا على عجل في الثامن من سبتمبر وترك عائلته في العاصمة القطرية. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس عودة عدناني الى فرنسا، موضحة ان هذه العودة جاءت "كحل تسوية اثر خلاف مع موظفة"، مضيفة انه تم التوصل الى هذه التسوية التي وافق عليها الشخص المعني "لتجنب تأزيم الوضع". وأفاد موقع ميديا بارت انه سأل عددا من أهالي الطلاب عن خلفيات هذه المسألة فأوضحوا طالبين عدم ذكر أسمائهم أن الخلاف نشب بين المدير والمديرة المالية في المدرسة بعد أن اكتشف الأول أن الثانية لا تحمل الشهادات التي ادعت أنها حاصلة عليها والتي تؤهلها لتبؤ هذا المركز. وهذه المرأة هي التي قدمت شكوى ضد المدير متهمة إياه ب"سلوك مناهض للإسلام" ما أدى إلى اعتقاله. وتتبع المدرسة الفرنسية وكالة التعليم الفرنسي في الخارج المرتبطة بوزارة الخارجية. وهو المدير الثاني لمؤسسة فرنسية الذي يجبر على ترك وظيفته في الدوحة خلال اقل من عام. ففي نهاية العام 2012 اجبر مدير مدرسة فولتير فرانك شوانار على الاستقالة بعد أن اتهم بالتحرش الجنسي بالأطفال، الأمر الذي نفاه، حسب ميديا بارت. ونقلت وسائل إعلام فرنسية عدة ان هذه الاتهامات تعود لوجود خلاف حول البرامج إذ أن مسؤولين قطريين يعارضون محتوى بعض كتب التاريخ والعلوم الطبيعية المعتمدة في المدرسة.