مكتب القيروان-الشروق: غيّبت المنيّة، يوم الأحد 26 جانفي، الضابط العسكري، محسن الكعبي، أحد ضحايا برّاكة الساحل، على اثر أزمة قلبيّة أشفعت بعمليّة جراحيّة منذ أيام. محسن الكعبي من أبناء الوسلاتية بالقيروان بعد مسيرة عسكرية حافلة بالعطاء، تعرّض الراحل محسن الكعبي في بداية التسعينات إلى مؤامرة دنيئة لفّقها له النظام البائد، صحبة المئات من رفاقه الشرفاء ذوي الكفاءات العالية، تعرضوا خلالها لكافة أنواع التعذيب والتنكيل. تعرّض في عهد المخلوع إلى الطرد من الحياة العسكرية ، والمطاردة في الحياة المدنية ولكافة أساليب الإقصاء و التهميش. أسّس جمعية "إنصاف" قدماء العسكريين صحبة ثلة من زملائه، و يشغل حاليا خطة كاتبها العام. كما ساهم بمقالاته في نقد المؤسسة العسكرية في عهد المخلوع على أعمدة الصّحف والدوريات لإنارة الرأي العام ومكونات المجتمع المدني، للكشف عن المؤامرة.