مكتب القيروان-الشروق: اتهم كهل مجموعة من الأشخاص باختطافه وتعذيبه وتهديده بخطف أبنائه. وقدّم شكاية عدليّة في الغرض وهي في طور التحقيق معتبرا ان ما يتعرّض له جاء على خلفيّة نشاطه في جمعيّة مقاومة الفساد والرشوة بالقيروان ومنها التطرّق الى جريمة قتل يشتبه في تورّط عدد من الشخصيات النافذة، فيها من اجل استخراج كنز. حادثة الاعتداء تعود الى شهر ماي 2012، وقد تم تحرير محضر سماع من قبل مساعد وكيل الجمهوريّة أثناء ايقاف الشاكي في اطار نشاطه المدني ضمن الجمعيّة التي يترأسها وهي جمعيّة شباب عقبة للاصلاح ومقاومة الفساد والرشوة بالقيروان. وجاء في محضر السماع ان الشاكي، أنّه تعرّض الى التهديد والخطف من قبل مجموعة من الاشخاص مدليا بهويّتهم وبشهادات ومؤيدات. حيث تمّ اختطافه وتعذيبه في مكان معزول. وقد تركت الاعتداءات آثارا على جسمه. واشار الى ان من قام بالاعتداء عليه هو مشتكى به في قضية جرمية قتل. ومنهم رجل مشتبه في ضلوعه في مقتل ابنته من اجل استخراج الكنوز بمعيّة شخصيات نافذة. وهذه الجريمة حصلت قبل الثورة وتحول حولها شبهة القتل العمد من اجل استعمال الفتاة في عملية استخراج كنوز حسب ما يشاع في بعض طقوس الشعوذة. وقال الشاكي انه في اطار رد فعل المشتكى بهم ضد نشره للقضية، والى جانب الخطف والتهديد تم افتعال مكيدة له من اجل الزج به في السجن وتلفيق تهم كيديّة له. وقدّم الشاكي عديد المؤيدات وشهادات رسميّة في الغرض. كما اشار تقرير الطبيب الشرعي الى عديد الاضرار البدنيّة التي لحقت المتضرر من جراء التعذيب اثر اختطافه. وقد طالب الشاكي باثارة القضية لدى الوكيل العام بعد أن احال قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائيّة المشتكى بهم في حالة سراح. وقال الشاكي انه يتعرّض للتهديد باختطاف ابنائه. كما اشار الى أن جريمة القتل التي بسببها تعرّض الى الضغوط والسجن والاختطاف لم يتم البت فيها وتم اطلاق سراح المتهمين فيها رغم مرور اكثر من سنتين.