علمت " الشروق " أن أحد قضاة التحقيق بمحكمة صفاقس واحد أصدر في اليومين الأخيرين بطاقة إيداع في شأن موظف تابع لإحدى الدوائر البلدية بالجهة بتهمة الإستيلاء على ما يقارب ال28 مليونا . وأفادت مصادرنا أن المتهم يعمل بقسم المالية بالدائرة البلدية المذكورة ، و قد عمد إلى تدليس عدد من جذور وصولات القبض ليوفر لنفسه أموالا متفاوتة قاربت قيمتها الجملية ال28 ألف دينار أغلبها متعلقة برخص البناء وخاصة العمارات . وكان الأمين المال الجهوي بصفاقس قد فتح تحقيقا إداريا في الغرض ، و قد استوفى الخبراء كل الدراسات ليكتشفوا حقيقة عمليات التدليس التي تمت على مراحل بداية من الأشهر الأولى من السنة الفارطة. و بإيقاف المتهم والتحري معه ، اعترف دون مراوغة بكل التهم المنسوبة إليه مبينا انه بالفعل استولى على هذه القيمة المالية لكنه ودون التفطن إليه انطلق في اعادتها عن طواعية و بمحض إرادته ، و قد برر عملية السطو هذه بالحالة الصحية لحرجة لأمه والعملية الجراحية التي أجريت عليها و كلفته أموالا طائلة لم يتمكن من استخلاصها بمرتبه البسيط . وأمام خشيته على حياة والدته ، تعمد التدليس والاستيلاء على هذه الأموال وهو ما دونه في وثيقة التمس فيها العفو والصفح ، لكن مع ذلك قررت النيابة العمومية إيقافه من أجل هذه الجريمة