كشف تقرير الجنرال الأمريكي أنطونيو تاغوبا أن أطرافا إسرائيلية لعبت دورا مهما في قضية تعذيب السجناء العراقيين في سجن أبو غريب. وحسب تقرير «تاغوبا» فإن ستيفن ستيفا نوفيتش وجون إسرائيل بالخصوص متورطان في عمليات التعذيب ضد الأسرى العراقيين موضحا أنهما أعطيا الأوامر لجنود أمريكيين للقيام بتلك الممارسات الفظيعة ضد السجناء». وأشار التقرير إلى أن سيتفانوفيتش الذي يعمل في شركة «سيكا» الأمريكية أعطى تعليمات للشرطة العسكرية الأمريكية غير المدربة في شؤون التحقيقات بأن تسهل عمليات التحقيق بإيجاد «ظروف مناسبة» للمعتقلين. وكشف التقرير أن هذا الأخير كان يدرك تمام أن تعليماته تعني الإساءة الجسدية للأسرى العراقيين فيما قال أحد زملائه ستيفا نوفيتش إنه كان قد حضر دورة تدريبية إسرائيلية في التحقيق قبل ذهابه إلى العراق. ولفتت مصادر مطلعة في هذا الاتجاه إلى أن المحققين الذين اتهموا بأنهم كانوا يشجعون الجنود الأمريكيين على إساءة معاملة الأسرى العراقيين في «أبو غريب» كانوا يعملون لصالح شركة تتمتع بعلاقات عسكرية واقتصادية قوية مع إسرائيل ولاحظت المصادر أن رئيس شركة أمريكية يدعى جي بي لندن والذي تورط موظفوه في قضية تعذيب المعتقلين العراقيين كان قد حضر معسكرا خاصا ب»مكافحة» الارهاب» في اسرائيل في مطلع العام الجاري واستلم جائزة خاصة من وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز. وحسب ما ذكرته شركته فإن زيارة جي بي لندن الى اسرائيل التي مولها اللوبي الصهيوني كانت تهدف الى تعزيز فرض الشراكة الاستراتيجية والمشاريع المشتركة بين وكالات الدفاع والأمن الوطني في أمريكا واسرائيل... كما أن مدير شركة «تيتان» الأمريكية التي ترسل عملاء إلى العراق واسمه ادوارد بيرسوف هو أيضا من مؤيدي اللوبي الصهيوني في واشنطن. وقد لاحظ في هذا الصدد عدد كبير من الصحفيين والديبلوماسيين والحقوقيين التشابه الكبير بين معاملة السجناء العراقيين في «أبو غريب» التي صدمت العالم وبين معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وكانت تقارير سابقة أشارت الى أن اسرائيل قدمت استشارات للقوات الأمريكية بالعراق وزودتها ب»قواعد القتال» التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.