أكد السيد الطيب المحسني زعيم التيار المنشق داخل حركة الديمقراطيين الاشتراكيين منذ مؤتمرها الأخير الذي انعقد في شهر مارس من سنة 2001 أن عودة مجموعته إلى الحركة قد تمت بصفة فعلية وذلك بعد التشاور مع كافة عناصر وأفراد المجموعة. ويقضي الاتفاق الذي تم بعودة الطيب المحسني وذلك بتكليفه بمهمة مقرر للجنة السياسية اضافة إلى دخول الصحبي بودربالة وهو أحد أبرز عناصر مجموعة المحسني إلى لجنة النيابات التي تعتبر من أهم لجان الاعداد للمؤتمر القادم للحركة والذي سينعقد قبل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في شهر أكتوبر القادم. ويذكر ان لجنة النيابات ستعمل تحت اشراف الأمين العام اسماعيل بولحية. وقال الطيب المحسني في تصريحه ل»الشروق» ان عودة مجموعته ودخول عناصرها إلى لجان اعداد المؤتمر يأتي لمصلحة الحركة ومن أجل رصّ صفوفها وتحقيق وحدتها. وبخصوص المؤتمر التوحيدي القادم للحركة وصيغة انعقاده قال المحسني إن أغلب الظن أن يكون المؤتمر وفاقيا لكنه شدّد على ضرورة أن يكون الوفاق بالتشاور مع كل المجموعات والأطراف داخل الحركة والتي ستكون معنية بالمؤتمر. وشدّد السيد الطيب المحسني على ضرورة تشريك كل الهياكل في كل ما يهم مصير الحركة وخطها السياسي. ورغم وجود شبه اتفاق داخل قيادة الحركة خاصة على ضرورة أن يكون المؤتمر القادم وفاقيا بالضرورة إلا أن بعض الأطراف داخلها تؤكد على ضرورة تجديد الهياكل خاصة الجامعات عن طريق عقد مؤتمرات لها والقيام بانتخابات يفتح فيها باب الترشح لكل اطارات الحركة خاصة الشابة منها وتمكينها من فرصة الوصول إلى القيادة. وتقول المصادر ان الكثير من الجامعات والفروع لم يتم تجديدها منذ سنوات طويلة وظلت مسؤولية القيادة فيها حكرا على نفس الأسماء والأشخاص. كما تطالب هذه الأطراف داخل الحركة بالقيام بوضع مقاييس محددة ودقيقة والقيام باستشارة واسعة داخل الهياكل لاختيار المترشحين للانتخابات التشريعية القادمة خاصة بعد أن أعلن عدد من النواب الحاليين للحركة نيتهم في إعادة ترشيح أنفسهم من جديد للانتخابات التشريعية القادمة مما يعني تقلص حظوظ الوجوه الجديدة في الدخول إلى مقاعد البرلمان. عودة مجموعة المحسني إلى الحركة وهي العودة التي ينتظر أن يتم الاعلان عنها رسميا في اجتماع سيعقد يوم الجمعة القادم بالمقر المركزي للحركة تحت اشراف الأمين العام ستعجل بمبادرة البعض داخل الحركة بضرورة تعديل ساعته على زمن العودة الجديدة والتي ستبعثر من جديد أوراق الحسابات والتحالفات وهي حسابات ستبرز خاصة مع اقتراب موعد المؤتمر القادم واقتراب الانتخابات التشريعية التي ينتظر أن تترشح الحركة في كل دوائرها بما في ذلك الدوائر التي تقلص فيها نشاطها خلال السنوات الأخيرة. ويراهن البعض الآن داخل الحركة على عودة الكثير من الوجوه التي كانت قد غادرت الحركة خاصة وأن الكثير من تلك الوجوه تعتبر عناصر نوعية سبق لها وأن حققت اشعاعا في مناسبات انتخابية ماضية. الوصول إلى اتفاق مع مجموعة المحسني لم يكن هينا بل تتطلب مشاورات ومساع كثيرة خاصة وأن العودة أتت بعد فشل اتفاق سابق كان سيعلن عنه في حينها لكن الأكيد أن مهمة الأمين العام اسماعيل بولحية لن تكون سهلة مع الخوف من حصول بعض المفاجآت.