أفاد خميس الجهيناوي المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية أن الملفين الامني والاقتصادي ومسار الانتقال الديمقراطي ستكون من أهم محاور الكلمة التي سيتوجه بها الرئيس الباجي قايد السبسي الى قادة الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم خلال قمتهم التي ستعقد يومي 7 و8 جوان 2015 بقصر الماو بمقاطعة بافاريا العليا بالمانيا. وأضاف الجهيناوي في حوار خص به اليوم الاربعاء وكالة تونس افريقيا للأنباء أن رئيس الجمهورية سيستعرض خلال كلمته ما تم انجازه في تونس منذ مشاركته في قمة دوفيل سنة 2011 عندما كان يشغل منصب الوزير الاول وما تحقق ضمن أهداف الالفية وما يتم الاعداد له لما بعد 2015. وأشار الى أن استضافة تونس في شخص رئيس الجمهورية للمشاركة في هذه القمة تعد تكريما لتجربتها الديمقراطية قائلا في هذا الصدد إن أبرز قادة العالم سيستمعون الى رئيس الجمهورية بهذه المناسبة التي تريد تونس أن تقول خلالها للعالم أنها التحقت بركب الدول الديمقراطية وان من مسؤولية هذه الدول الوقوف الى جانبها. كما أوضح المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية في هذا الحديث أن تونس لن تقدم طلبات وأموال الى قادة الدول الصناعية السبع قائلا نحن لا نستجدي أحدا وسنؤكد للجميع أن نجاح تونس هو نجاح لهم أيضا وأن نجاح الديمقراطية في تونس ومحاربة الارهاب هو نجاح للمنظومة الديمقراطية في العالم وأن من مسؤولية الدول المتقدمة والتي تملك امكانيات ضخمة أن تكون هذه التجربة الاولى في جنوب المتوسط ناجحة ومشعة. واعتبر أن نجاح هذه التجربة هو رهين التوفق في بسط الامن وتحقيق الاستقرار ليس في تونس فقط وانما في منطقة حوض المتوسط الى جانب تحقيق التنمية الجهوية والتوازن بين الجهات ودفع عجلة الاقتصاد وتوفير مواطن الشغل ملاحظا أن الاسباب التي دفعت الى اندلاع ثورة 2011 في تونس ما زالت متواصلة رغم المجهودات التي بذلت من قبل الحكومات المتعاقبة.