مكتب الكاف ( الشروق ) المولدي العباسي بعد أن تعكرت الحالة الصحية للطفل ريان السكوحي في عيادة طبية خاصة بالدهماني . تحولت فرحة الختان إلى جحيم لدى عائلته لما اقتضته من عملية جراحية بمستشفى الأطفال باب سعدون . وبعبارات حزينة قص سامي السكوحي على " الشروق " تفاصيل معاناة ابنه ريان المولود في 11 نوفمبر 2014 مدعما حديثه بوثائق و أدلة تلخص أطوار القضية التي انطلقت ليلة السابع و العشرين من رمضان بعد أن تحول به من مدينة السرس رفقة صهره لطفي العمري و شقيقه عادل لختانه بعيادة طبية خاصة بالدهماني . و بدأت العملية حوالي الساعة التاسعة ليلا إلا أن طول الانتظار خلق لهم شيئا من الريبة مما دفعهم إلى الدخول للطبيب المباشر للعملية أين تحول الفرح إلى خوف بحكم الدماء التي كانت منسابة داخل القاعة و تدهور الحالة الصحية للطفل . الطبيب آنذاك و حسب قول الوالد "بدت عليه حالة من الارتباك و الانهيار بررها بخوف الأسرة و دعاهم بعد ساعتين إلى اصطحاب الطفل في اليوم الموالي لاستكمال ختانه " ، و أشار سامي إلى أن " الطبيب لم يصرح بخطئه و ضمد منطقة العضو التناسلي لإخفاء الجرح بعد نقاش دار بينهم مطالبينه بتوفير المعدات اللازمة لعملية الختان و التي استحضرها الممرض من إحدى الصيدليات عند تدهور حالة الطفل " ، و عند عودتهم إلى منزلهم بالسرس عاد المشهد الدموي من جديد فتحولوا بابنهم إلى مصحة خاصة بالكاف أين لقيت حالته تجاوبا في اليوم الموالي من قبل أحد الأطباء الخواص وجهوا له تحية شكر لتفاعله معهم مؤكدا لهم أن عملية الختان غير عادية و قد نتج عنها تشوه في العضو التناسلي الذكري تستوجب تحويله إلى العاصمة . و في مستشفى الأطفال بباب سعدون اكتشف الأطباء حجم الضرر الذي لحق بالعضو التناسلي للطفل معربين عن استغرابهم من عملية الختان التي بدت أكثر من تقليدية و لا تنم عن حنكة طبية حسب قول لطفي العمري ، فحولوه على جناح السرعة لإجراء عملية جراحية ، كلفته الإقامة بالعناية المركزة إلى حد كتابة هذه الأسطر ، مضيفا أن الحالة و حسب تقرير الطبيب المباشر تتطلب العلاج و المتابعة و التجميل على مراحل . الفرح يتحول إلى حزن فعائلة ريان عاشت الأيام الأخيرة من رمضان و عيد الفطر في حالة من الخوف و الارتباك على مستقبل ابنها داعية مجلس أخلاقيات مهنة الطب إلى التدخل و اتخاذ الإجراءات اللازمة مع هذا الطبيب الذي لا زال يمارس مهنته بصفة عادية بمصحته الخاصة بالدهماني ، و ذلك في انتظار استكمال الملف و إحالته على القضاء للبت في ما حصل لابنها بعد أن كلفهم مصاريف لم تتوفر لهم القدرة على مجابهتها لتدهور حالتها الاجتماعية . " الشروق " اتصلت بالدكتور "أ. ر.ح" فأكد أنه باشر ختان ريان بن عادل السكوحي ليلة السابع و العشرين من رمضان بعيادته الخاصة بالدهماني من ضمن حوالي 30 حالة قام بختانها في نفس اليوم . و هو طبيب عام و يباشر ختان الأطفال منذ حوالي 35 سنة ، و برر حالة ريان بحصول جرح بسيط في رأس العضو التناسلي أثناء العملية التي لم تتجاوز 20 دقيقة حسب قوله . و فسر الجرح بأن الرأس صغير و غائر و عند محاولة إخراجه بالمقص حصل ما لم يكن في الحسبان . مضيفا أنه قام بغلق الجرح و طلب من عائلة الطفل العودة في اليوم الموالي إلا أنها غيرت اتجاهها .