مكتب القيروان-الشروق- ناجح الزغدودي شهدت مدينة حاجب العيون (70 كلم غرب القيروان) مسيرة احتجاجية سلمية بمشاركة العشرات من المواطنين وممثلي المجتمع المدني والمحامين والنقابيين للمطالبة بتحسين البنية الصحية بالجهة وتحويل المستشفى المحلي الذي يفتقر الى عدة تجهيزات وخدمات صحية، الى مستشفى جهوي صنف ب وتوفير العدد الكافي من سيارات الاسعاف وتطوير قسم الاستعجالي. وجاءت هذه المسيرة التي رفعت شعارات ومطالب قديمة مستجدة على خلفية محدودية التدخل الذي سحل اثر حادث مرور على مستوى الطريق الوطنية بين القيروان وحاجب عيون وتسبب في انقلاب شاحنة ستافات وادت الى اصابة 19 جريحا ووفاة امرأة. حيث لم يستطع المستشفى المحلي توفير العدد الكافي من سيارات الاسعاف من جهة وتم طلب تعزيزات من مدينة القيروان على مسافة 70 كلم من سيارات الاسعاف التابعة للحماية والوحدة المتنقلة للانعاش بسبب النقص المسجل في سيارات الاسعاف بالمستشفى المحلي بحاجب العيون. من جهة ثانية طالب المحتجون بتوفير التجهيزات والاطارات الطبية وشبه الطبية لتحسين الخدمات. حيث لم يستطع قسم الاستعجالي توفير الخدمات الاستعجالية اللازمة لجرحى الحادث، مثلما حصل في عديد المرات. وتمت احالة الجرحى الى قسم الاغالبة بالقيروان خاصة الحالات الخطيرة مع تحمل مخاطر نقلهم لمسافة تفوق الساعة. وليست المرة الاولى التي تشهد فيها مدينة حاجب العيون مسيرة مماثلة من اجل نفس المطالب حيث شهدت احتجاجات اثر وفاة طفلة نتيجة لدغة عقرب العام الفارط. يذكر انه تم اقرار مشاريع تحويل بعض المستشفيات المحلية بالقيروان الى مستشفيات جهوية صنف ب وتطوير الاقسام مثل مستشفى بوحجلة. وقد اكدت المديرة الجهوية للصحة بالقيروان السيدة رفيقة العلويني في وقت سابق ان هناك مشاريع صحية بصدد الانجاز. يذكر ان الطريق الوطنية عدد 3 بين القيروانوحاجب العيون والمؤدية الى القصرين والجزائر تشهد حوادث مرور قاتلة وتحتاج مدينة حاجب العيون لتكون قطبا صحيا تتوفر به جميع امكانيات التدخل العاجل للإسعاف والحماية المدنية مع ضرورة توسيع الطريق وتوفير الانارة ليلا في بعض المنعرجات.