مكتب القيروان-الشروق- ناجح الزغدودي في اطار حملات التضامن التي ينظمونها لمساعدة العائلات المعوزة، دعا مواطنون من منطقة المساعيد بمعتمدية العلا بالقيروان السلط الجهوية والمركزية الى التدخل لمساعدة امرأة فقيرة تعاني من فقدان البصر اصيلة منطقة المساعيد. المواطنة تدعى مبروكة بنت بشير الفقراوي تبلغ من العمر 38 سنة وهي كفيفة وتسكن بمفردها في كوخ بدائي تغيب عنه أبسط المرافق الاساسية التي يحتاجها الانسان سواء في البرد او في الحر. فالكوخ يفتقر الى الماء والكهرباء بل انه بدون باب ولا شباك. والجدران بلا طلاء اسمنتي وهو مهدد بالسقوط علاوة على كونها مهددة بالحشرات والزواحف السامة. وقالت مبروكة انها لا تستطيع ان تنام وتقضي ليلتها مستيقظة. وقالت انها تتمنى بعد 38 سنة من ولادتها ان تنام ليلة هادئة ودافئة. وفي ظل انخفاض درجات الحرارة تعيش المرأة مبروكة بلا أغطية ولا اثاث في ظل انخفاض درجات الحرارة. علما وان مبروكة (الكفيفة) تسكن لوحدها بهذا الكوخ و تطبخ فيه وتنام ولا تجد اين تقضي حاجتها البشرية. مبروكة خيرت العيش وحيدة بسبب رغبتها في عدم ازعاج اهلها. طلب مبروكة الوحيد هو بيت يؤويها و بابا يحميها ومورد رزق لها نظرا لكون المنحة الاجتماعية لا تكفيها. علما وان مبروكة لم تتمتع بتحسين مسكن من السلط المعنية أو أي جمعية في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن توزيع المشاكل الاجتماعية. كشف هذه الحالة الاجتماعية ليس غريبا في ظل ما اصدره المعهد الوطني للاحصاء الذي كشف عن تصدر ولاية القيروان (600 الف ساكن) لنسبة 34.9 بالمائة من الفقر منها 10 بالمائة نسبة الفقر المدقع أي ما يعادل 60 الف ساكن. ناهية وان معتمدية العلا بالقيروان تتذيل ترتيب المعتمديات الاشد فقرا. ووجب على الجهات المعنية والسلط الجهوية والمحلية التدخل لانصاف مثل هذه الحالات الاجتماعية بعيدا عن الدعاية السياسية والجلسات الفلكلورية.