أكد رئيس المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، حاتم بن سالم أن المعهد بصدد اعداد دراسة حول المقاتلين الأجانب ، سيتم تقديمها مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة نهاية 2017. وأوضح بن سالم خلال تنظيم المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الثلاثاء، يوما دراسيا حول موضوع "الخطاب الديني البديل ومعالجة الفكر المتطرف"، أن هذه الدراسة ممولة من قبل وزارة الخارجية الهولندية. وأفاد بأن هذه الدراسة ستحوي حوارات مباشرة ، أشرف عليه فريق من الباحثين ، مع عدد من الارهابيين الذين يقبعون بالسجون التونسية، مما أتاح التوصل الى عدة استنتاجات علمية ستتضمنها هذه الدراسة . من جهته، أكد وزير الشؤون الدينية، أحمد عظوم أن وزارته تعمل وفق استراتيجية وطنية لمناهضة الفكر المتشدد ، وتعمل على تجديد الخطاب الديني البديل للخطاب المكرر والتقليدي. وأضاف أن الخطاب الديني البديل، يجب أن يكون بديلا شكلا ومضمونا، وأن يكون قريبا من الشباب، وأن يتم بثه عبر الوسائط الحديثة. وأشار الوزير الى أن وزارة الشؤون الدينية منفتحة على جميع المقاربات والأفكار جميعها لبلورة الخطاب البديل ، مشيرا الى أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي لاجتثاث الفكر المتشدد من المجتمع. أما الباحث بالمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية فخر الدين اللواتي، المشرف على اعداد دراسة "المقاتلين الأجانب" فأكد أن فريق العمل الذي ينكب على اعداد هذه الدراسة قام بزيارة سجون تونسية وأعد لقاءات مع عدد من الارهابيين المحكومين العائدين من بؤر التوتر. وأوضح اللواتي، أن هذه اللقاءات أفادت الباحثين، في اطار العمل على كشف مدى تأثير الخطاب المتشدد على الشباب التونسي، وعلى الانطلاق في اعداد برنامج لتجديد الخطاب الديني .ويهدف هذا اليوم الدراسي، حسب اللواتى، الى صياغة مقترحات وأولويات استراتيجية بغية معالجة الفكر المتطرف العنيف وتأطير الخطاب الديني خاصة لما تقتضيه هذه المرحلة.