يتزايد عدد المشتركين في الهواتف الجوالة بتونس يوميا، وساهمت التسهيلات التي تقوم بها الشركات المنافسة في مضاعفة العدد وأمام هذا التزايد والشكوك التي تحوم حول تسبب هوائيات الهاتف الجوال في مخاطر صحية تحركت منظمة الدفاع عن المستهلك للتثبت من الأمر. وقامت منظمة الدفاع عن المستهلك مؤخرا وعلى غرار جميع المنظمات العالمية باصدار منشور لمكاتبها الجهوية داعية اياها الى حصر التشكيات الواردة عليها في هذا المضمان وتحليلها من حيث الدوافع والاستفسارات ومد المكتب الوطني في أقرب الآجال بتقرير في الغرض مع قائمة مفصلة للعرائض الواردة عليها والمقترحات للمعالجة حتى يتسنى في أسرع الآجال اعداد ملف شامل في الغرض يسمح بالتعمق بشكل مسؤول في المسائل المطروحة مع الجهات المعنية وهما شركتا «اتصالات تونس» و»تونيزيانا» وذلك وفقا لما جاء في اتفاقيتي التعاون المبرمة بين المنظمة وهذين الشركتين وبالتحديد في الفصل الخاص بمجالات التعاون حيث ينص أحد بنوده على «التنسيق بين المنظمة و(اتصالات تونس أو تونيزيانا) في مجال تركيز الهوائيات الخاصة بتغطية شبكة الهاتف الجوال والسعي الى ايجاد المعادلة اللازمة بين متطلبات التقنية وسلامة المستهلك ونوعية الحياة». وتعرضت المنظمة من جهة أخرى الى المخاطر الصحية للهاتف الجوال في عدد مجلتها الأخير مبرزة التباين في الآراء الى حد الآن الذي لازم الهوائيات حيث أعتبر بعضهم أن لها مخاطر صحية على مستعمليها فيما أفاد البعض الآخر أنه ليس من داع للخوف لكن اتفق الاثنان على ضرورة الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة في انتظار اجراء مزيد من البحوث والدراسات العلمية لاثبات وجود مخاطر صحية محتملة أو نفي وجودها. ويذكر أن هوائيات الهاتف الجوال يمكن أن تسبب أمراض «التواتر الإشعاعي» كما قد يسبب الورم الدماغي.