ذكرت أمس صحيفة «نيويورك تايمز» ان مركزا للحقوق المدنية ومحامين من فيلادلفيا رفعوا أول أمس دعوى قضائية ضد شركتي «تيتان» و»كيسي انترناشيونل» الأمريكيتين المتهمتين بالضلوع في تعذيب المعتقلين العراقيين. وتقول الدعوى التي رفعها المركز والمحامون باسم معتقلين عراقيين تعرضوا لصنوف شتى من التعذيب في سجن «أبو غريب» ان الشركتين المتعاقدتين مع الجيش الامريكي وعددا من العاملين فيهما تورطوا بشكل مباشر في عمليات التعذيب بما في ذلك الاغتصاب والاحتجاز في الظلام والاعتداء على المعتقلين بالضرب ركلا وبواسطة السلاسل الحديدة. ويعمل الموظفون الثلاثة الذين وردت أسماؤهم في الدعوى مترجمين لدى قوات الاحتلال وبينهم مترجم عربي الاصل. وكانت الصحافة الامريكية أكدت في نهاية الشهر الماضي ان محققين «مدنيين» وعاملين في شركات (أمريكية) تعمل مع الجيش الأمريكي تواجدوا في سجن أبو غريب أثناء تعذيب المعتقلين. وقالت «نيويورك تايمز» ان الشركتين المذكورتين ساهمتا بشكل مباشر في عمليات التعذيب لأجل الحصول على مزيد من العقود التي يمنحها الجيش الامريكي. وتوفر هاتان الشركتان تحديدا «خدمات» الترجمة والتحقيق لحساب وكالات الامن والمخابرات الامريكية. وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» في وقت سابق ان مترجما يعمل في شركة «تيتان» كان أحد الضالعين في عمليات الاغتصاب التي وقعت داخل سجن «أبو غريب».