شنت أمس المقاومة العراقية هجمات واسعة ضد قوات الاحتلال الامريكي بينها هجوم استخدمت فيه سيارة مفخخة جنوبي بغداد مما أدى الى اصابات عديدة في صفوف الأمريكان... وفي النجف تفاقم أمس التوتر بشكل كبير حتى أن صلاة الجمعة في مرقد الإمام علي ألغيت للمرة الاولى منذ عام اثر اشتباك بين أنصار مقتدى الصدر ومؤيدي عبد العزيز الحكيم. وأعلن أمس الجيش الأمريكي ان أحد جنوده لقي مصرعه متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها الاربعاء الماضي في هجوم للمقاومة شرقي بغداد. وأصيب جنود آخرين في هذا الهجوم حسب المصدر ذاته. هجمات ضد المحتلين وشن أمس رجال المقاومة هجمات واسعة ضد قوات الاحتلال في أكثر من مدينة وبلدة عراقية مستخدمين وسائل متعددة بينها تفجير سيارة مفخخة. وتم تفجير السيارة المفخخة في منطقة السيدية جنوبي بغداد أثناء مرور قافلة عسكرية أمريكية. واعترف الجيش الامريكي بإصابة جنود لكن تقارير اعلامية تحدثت عن مصرع جنديين على الأقل. وقال ضابط من الشرطة العراقية ان شخصا ترجل من السيارة قبل انفجارها بمدة وجيزة ثم ركب سيارة أخرى نقلته الى جهة غير معلومة. وبعد التفجير الذي تم بواسطة جهاز للتحكم عن بعد طوقت القوات الأمريكية موقع الهجوم. وأصيب أمس جندي أمريكي آخر اثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة عسكرية قرب القاعدة العسكرية الأمريكية في محيط مدينة بعقوبة. ووقع اطلاق للنار بعد التفجير الذي استهدف قافلة مؤلفة من ست آليات. وتعرضت قوات الاحتلال لهجوم في مدينة الحلة جنوبي بغداد. وفجّر رجال المقاومة العراقية صباح أمس عبوة ناسفة بعد مرور آليات أمريكية على مسافة كيلومترين من الفلوجة لكن الهجوم لم يوقع على ما يبدو اصابات في صفوف الأمريكيين. وحسب مصدر عسكري أمريكي فقد أبطلت قوات الاحتلال في منطقة «القيارة» ( كيلومتر شمالي بغداد) عبوة ناسفة كانت موصولة بجهاز توقيت وكان يفترض ان تنفجر في مصفاة للنفط. وكانت عدة هجمات بالقنابل منذ الاحد الماضي قد أدت الى قطع ضخ النفط من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. قتال في بغداد وتوتر في النجف وبينما تجدد الليلة قبل الماضية القتال بين مقاتلي جيش المهدي والقوات الامريكية في حي الصدر ببغداد مما ادى الى استشهاد طفلين وجرح 23 شخصا اخرين، تفاقم امس التوتر في مدينة النجف الى حد كبير وهو ما فرض الغاء صلاة الجمعة في مرقد الامام علي للمرة الاولى منذ الغزو. والغيت الصلاة اثر اشتباك بالحجارة والاحذية والهتافات بين انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ومؤيدي صدر الدين القبنجي ممثل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي كان يفترض ان يؤم المصلين. وبينما كان انصار القبنجي يضعون اللمسات الاخيرة قبل صعود ممثل الحكيم الى المنبر لالقاء الخطبة، قام بعض انصار الصدر بالقاء الحجارة والاحذية على مؤيدي القبنجي الذين كانوا قد تظاهروا قبل هذه الحادثة في الشوارع وفق ما قالته مصادر عراقية. غير ان المظاهرة التي نظمها المجلس الاعلى للثورة الاسلامية تحت شعار «الشكر لله على انتهاء الازمة» بين الشرطة العراقية وجيش المهدي اثارت حفيظة انصار الصدر. واكد احمد الشيباني احد معاوني مقتدى الصدر ان ناسا جهلة من الجانبين (من انصار القبنجي وانصار الصدر) تراشقوا بالهتافات الاستفزازية. وكان محافظ النجف ومساعدو الصدر قد تبادلوا اول امس الاتهامات بشأن المواجهات التي اوقعت 5 قتلى وعشرات الجرحى. وبعث المحافظ برسالة شفهية الى انصار الصدر تتضمن تهديدا باستخدام القوة ضدهم اذا لم يخلوا بعض المباني الحكومية التي سيطروا عليها.