تعهّد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ببعث مهرجان للموسيقى الملتزمة يحمل اسم الفنان الملتزم الفقيد الهادي قلة. جاء ذلك بمناسبة إحياء وزارة الشؤون الثقافية الذكرى السادسة لوفاة الفنان التونسي الملتزم الهادي قلة، في تظاهرة انتظمت مساء الثلاثاء بمدينة الثقافة، بإشراف الاتحاد العام التونسي للشغل. وحضر تظاهرة إحياء هذه الذكرى بالخصوص، كل من وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي. ونعى الوزير الفنان الراحل، واصفا إياه بالفنان الملتزم وصاحب الكلمة الحرة. وعدّد الأعمال الإبداعية للفقيد الهادي قلة ومسيرته الفنية، مضيفا أن الوزارة ستعمل على إقامة "مهرجان الهادي قلة للموسيقى الملتزمة"، وهو أقلّ ما يمكن تقديمه لذكرى فنان ارتفع صوته مدافعا عن الفن والفنانين"، كما ذكّر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بخصال الفقيد معدّدا مناقبه. وقال إن الهادي قلة رجل مثقف وفنان مبدع حمل مشروعا ثقافيا مغايرا للسائد. وفي حديثه عن أعماله الفنية، قال الطبوبي إن الهادي قلة تمكن بفضل رسوخ وعيه القومي ورهافة حسه الفني من استثمار ثقافته ومعارفه بالموسيقى وإيصال صوته في الأوساط النقابيّة، مضيفا أنه اجتهد في انتقاء الكلمة العربية الهادفة بتعامله مع شعراء تونسيين وعرب كانت لهم بصمة مختلفة في الشعر الوطني منهم أبو القاسم الشابي والصغير أولاد أحمد. وتمّ بالمناسبة عرض شريط وثائقي يروي السيرة الذاتية للفنان الراحل الذي برز في التظاهرات الطلابية، وخلّد اسمه في الأغنية الملتزمة في تونس. وقدّم عدد من أصدقائه الذين عايشوه شهادات عنه، وهم المنصف الصايم وسعاد بن سليمان وحبيب بلعيد وفرج شوشان. واختتمت التظاهرة بعرض موسيقي للفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة محمد الأسود. وافتتحت السهرة بمعزوفة "بابور زمر" للشاعر المولدي زليلة، صعد إثرها الفنان أحمد الرباعي وأدّى أغنية "أنا لا أجبر" واعتلى بعده الفنان أسامة فرحات الركح وغنى "برقية من السجن" و"أهو ده اللي صار". ثم أدّى الفنان أنيس اللطيّف أغنية "بطاقة هويّة" للشاعر محمود درويش و"أحب البلاد" للصغير أولاد أحمد، أما الفنانة إيمان محمد فغنّت "في القلب جريدة".