يداك واجمة الصّدى. وعرفت ألم تر كيف زحفت قنديلا. وكيف.. كيف سقطت في وهج الخُطى. ألفينا المقابر عَرَقا. وتلفّتنا بلا أمس جُرحْتَ. عبثا، نهزّ الشّهوة للجُرح صلاة ثكلى. وارتمينا ننفض لعنة الأفق نتخطّى هول اللّيل وضجّة الذّكرى وأرخيتَ لأشلائك خيلا كَبُرْتَ ولم تكن شاعرا. ولم تكن ساحرا أو أفعى. انطفأت غربة تديرها الفلك أكفان بعث. وتخشى خنجرا تعرّى في غمده الرّخوي وتركت للطّوفان فرسا وجمرا من البرق إقرأ. ألم تخنك الرّؤيا؟ وكنت ذهبت بغيا في حنايا اللّيل ولم تبق لصحو الشمس دفئا. وعدت قناعا وفكرة. ألم تخنك الرؤيا؟ ولم تبق لصحو الشّمس دفئا. ألم ترى كيف بكينا. وكيف.. كيف دخنا غصّة.. غصّة. وصُلبنا في زحمة الأيّام نكبة.. نكبة. وبلينا بالصّبرحتى صدئنا ولهثنا في البدء.. إقرأ. حتى عرقنا. حين امتدّت عصاك في بياض الحرف جسما.. فجسما. أعطني لفحة النّار في ظلمة الوقت ولا تمنح ظلاّ واحدا يبقى الظنّ من الإثم. أعطني لطخة الرّوح الدّافئة لغة الماء والأساطير والبرق. قسا باللحظة الخاطفة بالمستقبل الممكن. هذه الجثث أسمعها مسعورة تفتدي أفواهها الحفر. يا طعنة الجرح! يا طعنة الموقف في الجرح تمسّك. نصف الموقف للضّجر ونصفه الآخر للقدر. تمسّك. كم كُنت ترتجف. والموقف.. الموقف عدم قطيع العناكب في حلقك حُمّى. يشتهي فيك الذلُّ شهوة الظلّ إقرأ. ألم تر كيف يداك. واجمة الصّدى وعرفت ألم تر كيف زحفت قنديلا. وكيف.. كيف سقطت في وهج الخُطى جسما.. فجسما. حين امتدّت عصاك في بياض الحرف. إقرأ. ألم تخنك الرؤيا؟ وكنت ذهبت بغيا في حنايا اللّيل ولم تبق لصحو الشّمس دفئا وعُدت قناعا وفكرة. ألم تر كيف بكينا وكيف.. كيف دخنا غصّة.. غصّة وصلبنا في زحمة الأيّام. نكبة.. نكبة.