غزة عمان القاهرة (وكالات) : أعلنت فصائل فلسطينية معارضتها لأي دور أمني لمصر والاردن في قطاع غزة والضفة الغربية بعد الانسحاب الاسرائيلي المحتمل بموجب خطة شارون للفصل الأحادي مع الفلسطينيين بينما تلقت القاهرة بلاغا رسميا برفض اسرائيلي وأمريكي لبعض بنود الخطة المصرية لترتيب الانسحاب من غزة والاشراف على القطاع أمنيا. وقد اتخذت الحكومة الاسرائيلية مطلع الشهر الجاري قرارا مبدئيا بالانسحاب من قطاع غزة ومن مستوطناتها ال21 ومن أربع مستوطنات معزولة شمال الضفة الغربية قبل نهاية 2005. واقترحت مصر ارسال 150 الى 200 ضابط شرطة لتدريب قوة فلسطينية قوامها 30 ألف شرطي لحفظ الامن بعد الانسحاب الاسرائيلي المحتمل، فيماتحدثت مصادر عن منح الاردن دورا أمنيا في الضفة الغربية. الفصائل تعارض لكن 10 فصائل فلسطينية أعلنت أمس معارضتها لأي دور يمكن ان تقوم به مصر والاردن لارساء الامن في قطاع غزة والضفة الغربية عقب انسحاب اسرائيلي مفترض. وعبّر بيان وقّعته 10 فصائل ونشر على موقع حركة المقاومة الاسلامية «حماس» على الانترنيت عن استهجان هذه الفصائل واستغرابها للحديث عن دور أمني لبعض الأطراف العربية. وأكد البيان ضرورة المساندة العربية والاسلامية للشعب الفلسطيني من اجل حماية الانتفاضة ومقاومة الاحتلال وقال ان «المنتظر من العرب هو منطق المساندة وليس المنطق الامني الذي نرفضه». وأضاف البيان ان «الشعب الفلسطيني يمثل جزءا من الأمة العربية ولا يقبل ان يوضع تحت الوصاية». والفصائل الموقعة على هذا البيان هي حركات فتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبية وجبهة التحرير الفلسطينية والحزب الشيوعي الثوري وطلائع حرب التحرير الشعبية والصاعقة. لكن مسؤولا بارزا في حركة فتح صرّح بأن لا علاقة لحركته لا من قريب ولا من بعيد بهذا البيان. وقال زكريا الآغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن «فتح ترفض محتوى هذا البيان وخاصة الفقرات التي ترفض دورا مصريا في قطاع غزة». وأضاف الآغا انه «لا يمكن انكار الدور التاريخي لمصر في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته». وحسب الآغا فإن اي مشاركة أمنية مصرية ستتم في مستوى الحدود المصرية الفلسطينية. وأعلن وزير الخارجية الاردني مروان المعشر امس من جانبه ان الاردن سينتظر نهاية المباحثات الجارية بين مصر والفلسطينيين والاسرائيليين قبل ان يتعهد بتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية بعد انسحاب اسرائيلي محتمل من غزة. وقال المعشر في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي ميشال بارنييه «ننتظر أولا نتائج المناقشات المصرية الفلسطينية الاسرائيلية للتأكد من ان الظروف تمكننا من تقديم مثل هذه المساهمة». وأكد وزير الخارجية الفرنسي من جانبه استعداد بلاده للمشاركة في قوة دولية قد تنشر في قطاع غزة بعد الانسحاب. اعتراض اسرائيلي وتزامنا مع رفض الفصائل الفلسطينية للدور الامني المصري أعلنت الولاياتالمتحدة واسرائيل رفضهما بعض البنود التي تضمنتها الخطة المصرية. وتلقت مصر بلاغا رسميا عن رفض اسرائيلي لثلاثة مطالب بشأن الترتيبات. وقالت المصادر المصرية ان المبادرة المصرية كانت تضمنت مطالب بعدم حفر قناة بين قطاع غزة ومصر ووقف بناء وتوسعة المستوطنات في الضفة ووقف العمل في الجدار الفاصل وهو ما أبلغت اسرائيل مصر برفضه. وأكد وزير الخارجية المصري احمد ماهر امس انه «طالما اننا نتحدث الآن عن انسحاب كامل فليس من المنطقي الحديث عن خندق او اي ترتيبات اخرى تتناقض مع مبدأ الانسحاب الكامل. وأضاف ماهر انه «اذا كان الاسرائيليون سينسحبون بشكل كامل من غزة فالامر على الحدود لن يصبح مسألة مصرية اسرائيلية».