أصدر حاخامات صهاينة في مستوطنات يهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس فتوى تحرّم على الجيش والشرطة الاسرائيليين اخلاءمستوطنات معتبرين أن السعي الى السلام مع العرب تضييع للوقت. وقال الحاخامات الذين اجتمعوا أول أمس في مستوطنة معالي أدوميم في شرق القدس إنه «لا يحق لأحد المشاركة في اخلاء مستوطنة في أرض اسرائيل (اسرائيل الكبرى بحدودها التوراتية) سواء كان مدنيا أو شرطيا أو عسكريا». وأدان الحاخامات خطة الفصل التي اقترحها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وتنص على الانسحاب من قطاع غزة واخلاء المستوطنات اليهودية ال21 فيه وأربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية. ودعوا الى صلاة جماعية للاحتجاج أمام حائط المبكى في القدس. وتضم لجنة حاخامات الضفة الغربية وقطاع غزة حاخامات صهاينة متطرفين لكن قرارات اللجنة غير ملزمة. وقال الناطق باسم اللجنة الحاخام دانيال شيلو أمس للاذاعة العسكرية الاسرائيلية «اننا نضيّع وقتنا عبر السعي الى السلام مع أعداء لا يريدونه». وندد يوفال شتاينيتز المسؤول في تكتل الليكود بقيادة شارون ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست بهذه التصريحات معتبرا أنها يمكن أن تحرّض على العصيان. وكانت لجنة حاخامات الضفة الغربية وقطاع غزة قامت بحملة ضد اتفاق «أوسلو» سنة 1993 وضد رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحاق رابين الذي اغتاله متطرف يهودي سنة 1995. وقد اتهمت اللجنة وقتها رابين بخيانة الشعب اليهودي عبر توقيع اتفاق يعرّض للخطر سلامة أرض اسرائيل التي منحها اللّه للشعب اليهودي على حد قول اللجنة.