أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، انه من حق الأممالمتحدة المساعدة في ما يجري في دارفور باعتبارها المنظمة التي تعنى بقضايا الدول. وأكد أنه أطلع الرئيس السوداني على آخر التحضيرات التي تجريها وزارته لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان للسودان نهاية هذا الشهر. وقال ان السودان يرحب بالأمين العام للأمم المتحدة، إن كانت في هذا الاطار وأنه سيقدم له كافة المعلومات المطلوبة إلا أنه أوضح أن زيارته إن كانت بغرض تحديد مسبق للمواقف التي سيتخذها للضغط على الحكومة ولإرضاء بعض المؤسسات، كما أوردت ذلك بعض وسائل الاعلام، فإن السودان ليس في حاجة للضغط وليس في حاجة لهذه الزيارة معبّرا عن أمله في أن تركّز زيارة عنان على مساعدة أهل دارفور. وحول زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول للخرطوم أوضح الدكتور مصطفى عثمان أن وزارة الخارجية السودانية تجري حاليا تنسيقا مع الجانب الأمريكي لتحديد الموعد الدقيق لهذه الزيارة وبرنامجها مبينا أن أمريكا من أكبر المساهمين بعد الحكومة السودانية للحد من الازمة الانسانية في دارفور، معبّرا عن أمله ألا تكون زيارة باول لدارفور في اطار المنافسة الحزبية الأمريكية، وقال ان كانت هذه الزيارة بغرض تأجيج الصراع بدارفور، فإنها لن تفيد أهل دارفور ولا العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف وزير الخارجية السوداني أن الحكومة السودانية تعمل بكل ما يستطيع للعودة بدارفور الى وضعها الطبيعي. ورحّب د. مصطفى عثمان اسماعيل، بالمساعدات الدولية في هذا الجانب مشيرا الى أن لقاءه بوزير الخارجية السويسري تناول رغبة الحكومة السودانية، ومساهمة المجتمع المدني الدولي، للعودة بالأوضاع في دارفور الى طبيعتها. ونفى وزير الخارجية السوداني وجود أي تطهير عرقي أو ابادة جماعية في دارفور مشيرا في هذا الصدد الى تعيين مبعوث خاص للرئيس السوداني، الأمر الذي يؤكد جدية الحكومة السودانية في معالجة الأزمة، وقال ان الحكومة اتخذت اجراءات لمعالجة الوضع الصحي في دارفور.