دعا الرئيس العراقي المعيّن غازي الياور المقاومين العراقيين الى إلقاء السلاح والى اعلان حملة ملاحقة بلا هوادة ضد من اسماهم بالارهابيين في العراق زاعما ان ذلك يعدّ «سمة وطنية». وفي مقابلة مع صحيفة «كورييرا ديلاسيرا» الايطالية قال الياور ان على اولئك الذين يقاومون المحتل الامريكي ان يثبوا اليوم انهم وطنيون بحق بأن يلقوا اسلحتهم ويساعدونا في بناء مستقبلنا. وأبدى الرئىس العراقي المعيّن استعدادا لإعلان العفو عن اولئك الذين يقبلون بهذا العرض. واضاف الياور ان مدينة الفلوجة تؤوي من اسماهم بالارهابيين القادمين من الخارج وانه سيطلق حملة واسعة لملاحقتهم آملا في ان يلقى مساندة من جانب اهالي المدينة. وأكد الياور ان هناك امكانية لأن يتم اللجوء الى الأحكام العرفية لفترة محددة. واوضح الرئيس المعيّن ان هذا الاجراء استثنائي لان الارهابيين يجعلون من الشعب رهينة ونحن نرى ذلك من خلال اعمال التفجير على حد تعبيره. وأشار الياور الى ان ما سمي بنقل السلطة السابق لأوانه لم يسبب مشاكل لان حكومتنا كانت جاهزة للبدء في تنفيذ مهامها منذ ما لا يقل عن اسبوع. واستبعد الياور نشوب حرب اهلية في العراق مؤكدا ان هذا البلد اكثر وحدة مما يعتقد الجميع. وأوضح الياور ان اكثر من 90 من العراقيين يعرفون من خلال هوياتهم العشائرية وهي هويات عرضية موازية للهوية الشيعية او السنية او الكردية. واعتبر الياور انه لا ينبغي فصل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال الرئيس العراقي المنصّب : اعلم ان الصدر متهم في بعض الجرائم ويجب ان يحاكم امام جهازنا القضائي الجديد. واذا ما فعل ذلك سأكون سعيدا بأن اصافح يده وقد يمكّنه ذلك ايضا من تقديم ترشحه لانتخابات جانفي المقبل. وردّا على سؤال حول مدة بقاء قوات الاحتلال الاجنبي في العراق قال الياور انه يجهل بالضبط كم يتطلب ارساء الامن من الوقت، معربا عن تأييده بقاء قوات «مهمة» في العراق اكثر منها قوات متعددة الجنسيات كما هو الوضع حاليا.