يتواصل ركن على «مائدة نجم» الرمضاني وفي هذه المرة نحط الرحال بمنزل أحد نجوم سلسلة «شوفلي حل» وأكثرهم شعبية، الممثل «سفيان الشعري» أو «السبوعي» كما أحبه الجمهور العريض. مائدة هذا النجم لم تكن عادية لعدة اعتبارات أولها أن المائدة ضمت نجمين سفيان الشعري، ووالده السيد «الحبيب الشعري» والذي شارك هذه السنة في مسلسين رمضانيين هما «نجوم الليل» و«مكتوب 2» وثاني هذه الاعتبارات، هو أن الحلقة التي بثت يوم الخميس الفارط من «شوفلي حل»، كانت حلقة استثنائية، ظهر فيها «السبوعي» في ثوب جديد هو ثوب «الدندوك» الشيء الذي زاد الأجواء متعة وابتسامة.. ابتسامة افتقدناها في النصف الأول من شهر رمضان كما جاء على لسان سفيان الشعري، لكن «شوفلي حل» من حسن الحظ، لم يبخل على المشاهد بالابتسامة في النصف الثاني من رمضان، كما جاء في قول أحد أبطاله. «شوفلي حل» يقول عنه «السبوعي»، إنه سيكون أطرف في ما تبقى من حلقاته، لأن ظهور «الدندوك» على حدّ تعبيره سيمثل منعرجا في أحداث هذا السيتكوم الطريفة. مائدة اليوم ومن الاعتبارات الأخرى التي تجعل المائدة غير عادية، هي اللمّة العائلية، فسفيان الشعري لا يستطيع العيش خارج ظل والديه، هكذا صرح قائلا: «أنا أحبّ اللمّة العائلية، وخاصة على مائدة الافطار، كما أنني «دلّول» العائلة لذلك تجمعنا مائدة واحدة هي مائدة أبي «الحبيب الشعري»». مع عائلة الشعري كانت تتواجد خالة «سفيان الشعري» «فائزة» و«هي صاحبة الأصابع الذهبية التي أعدّت مائدة اليوم»، كما جاء في حديث بطل «سعدون 28» ولأن كل الخيرات وضعت على المائدة فقد كان من الصعب استحضارها بعد الافطار لذلك استعنّا بالنجم المعني بالأمر،وعن المائدة يقول، أعدت خالتي فائزة «مقرونة» بغلال البحر و«مرمز بالعلوش» و«كسكسي كذاب» وطاجين «وسلاطة تونسية» و«سلطة بلانكيت»، و«سلاطة مشوية»، و«لوبيا» و«كمونية»، وأضاف «الديسار: «بوزة» و«حلو عربي» و«غلّة» وبالطبيعة «الشاي» و«القهوة العربي». وكما أسلفنا الذكر، فإن المائدة تضمنت كل الخيرات، لكن الجلوس مع عائلة الشعري وخاصة سفيان، يجعلك لا تهتم بالأكل بقدر اهتمامك بطرافة «السبوعي الحقيقي» والأجواء المميزة التي يضفيها على العائلة، وحتى طريقته في الأكل تشبه نظيرتها في «شوفلي حل». هوَ هوَ عموما، جلسة قصيرة على مائدة «سفيان الشعري» تؤكد أن هذا النجم ليس همّه المال، فالخير موجود وخاصة الفرحة والترحاب بالضيف، وكما يقول المثل الشعبي «خوذها من عند شبعان اذا جاع وما تاخذهاش من عند جيعان اذا شبع».. «سفيان الشعري» على مائدته وبين عائلته، كان هو نفسه أو هوَ هوَ» «سفيان الشعري» في تعامله مع الصحافة والاعلام والأصدقاء والناس، تلقائيا، لا يميّز بين جلسة وأخرى، يحبّ الجميع ولا يكره أحدا، همه التمثيل، الذي بدأت قصة حبه له منذ نعومة أظافره حيث كان يشركه معه والده في بعض الأفلام الأجنبية. الحل في «شوفلي حل» عن الانتاج السمعي البصري التونسي يقول سفيان «ان الأعمال الدرامية كلها جيدة وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة إلا أن ما كان ينقص الأعمال التلفزية هي الأعمال الكوميدية»، لكنه استدرك قائلا: «الحمد للّه أن الحل كان موجودا في «شوفلي حل».