لم يستبعد الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي أطلق سراحه أمس امكانية تعرضه للاغتيال على أيدي ميليشيات قريبة من حكومة نوري المالكي وسط مخاوف حقيقية داخل أسرته من تعرضه لأذى إذا ما بقي في العراق. وقال الزيدي إنه يخشى التعرض للاغتيال خاصة أن لديه حقائق وأسرارا كثيرة. وأعرب أفراد عائلة الزيدي عن خشيتهم على حياته إذا ما بقي داخل العراق لذلك خططوا لنقله جوا إلى اليونان في رحلة علاج خصوصا بعد تعرضه للتعذيب. وقد تأجل الافراج عن الزيدي يوما واحدا حيث أبلغ ضرغام الزيدي شقيق منتظر وسائل الإعلام أن شقيقه لم يوضح له سبب هذا التأجيل قائلا إن هناك ضغوطا تمارس عليه. وقال شقيق آخر للزيدي إن منتظر تعرض لضغوط لإجباره على عدم الادلاء بأي تصريحات لوسائل الاعلام عن ظروف سجنه أو التعذيب الذي تعرض له. وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية نقلت عن عدي الشقيق الأكبر لمنتظر الزيدي قوله إن منتظر سيطير إلى اليونان لتلقي العلاج الجسدي والنفسي. واتهم عدي ادارة السجن الذي أمضى فيه الزيدي 9 أشهر بقيامها مرارا بحقنه غصبا بمادة غير معروفة بذريعة علاجه من الصداع النصفي وحالة التوتر العصبي وكذلك تعذيبه بالسجائر خلف أذنيه وكسر أنفه وعدد من أضلاعه. وأكدت الصحيفة أن عدي أبلغها بتعرض شقيقه للتعذيب بعد رفض كتابة وتوقيع رسالة اعتذار لبوش ولرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. نقلت الصحيفة عن عدي نفي شقيقه استئناف العمل في الصحافة بعد الافراج عنه أو ممارسة العمل السياسي كما شاع وتأكيده أن منتظر يخطط لتأسيس منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان «فهو يريد أن يقوم بشيء لمساعدة الشعب العراقي» حسب قوله.