عقد وزير الثقافة والمحافظة على التراث السيد عبد الرؤوف الباسطي ندوة صحفية بمركز الصحافة الدولية للوكالة التونسية للاتصال الخارجي سلط فيها الأضواء عن اهم الأحداث الثقافية لسنة 2009 وأهم المحطات الثقافية للموسم الثقافي القادم.. وقد ذكر السيد عبد الرؤوف الباسطي ان سنة 2009 تعتبر سنة متميّزة باعتبار وجود كمّ هائل من الأحداث الثقافية في كامل تراب الجمهورية وأضاف ان هذه الأحداث لم تكن وليدة صدفة بل كانت لبنة مخزون ثقافي هام في البلاد ونتيجة خطط محكمة وعمل دؤوب تواصل لعدة عقود.. وضمن السياق أكد الوزير ان تونس تسعى للاعتزاز بهويتها والتشبث بها بالتوازي مع الانخراط في الثقافة الكونية حتى تكون تونس متفتحة على العالم مع التركيز على مقوّمات الهوية. من جانب آخر فقد ذكر الوزير ارقاما تبيّن الاهتمام البالغ من لدن الدولة تجاه الأعمال الثقافية على تشجيع المبدع على المضي قدما نحو المزيد من البذل والعطاء الثقافي وقد أكد انه لم يتم منع أي عمل مسرحي او سينمائي او أدبي.. وهو ما يدل على حريّة التعبير وإبداء الرأي. وعن الموسم الثقافي القادم لهذه السنة فقد ذكر السيد عبد الرؤوف الباسطي ان الأعمال الثقافية ستتواصل وبيّن انه سيتم القيام بعديد التظاهرات والورشات والندوات الفكرية بمدينة القيروان باعتبارها عاصمة الثقافة الاسلامية وسيتم عقد ندوة علمية دولية احتفاء بكبار علماء القيروان أيام 28 و29 و30 سبتمبر إضافة الى ندوة فكرية أخرى حول الفجوة الرقمية ومجابهتها في العالم العربي والاسلامي. كما سيتم التطرق الى تاريخ الطب والأطباء خلال مائدة مستديرة يشارك فيها عديد الوجوه المعروفة. وتحت شعار «مسرح بلا حدود» في الدورة القادمة للأيام المسرحية في نوفمبر القادم سيتواصل الاحتفاء بمائوية المسرح بالاضافة الى القيام بأنشطة موازية تخصّ المسرح خلال تلك الفترة وضمن الاحتفال بالمائويات سيتواصل الاحتفاء بأبي القاسم الشابي من خلال القيام بندوة علمية والتي ستقام في بيت الحكمة.. بالاضافة الى عديد التظاهرات الثقافية الهامة حتى لا تكون ثقافة موسمية.