تجاهل دور الادارة الفنية وعقوبة قائد الفريق ورئيس الجمعية وسحب النقاط مرفوض؟ بشكل أو بآخر فإن الجلسة العامة الخارقة للعادة التي تأجلت من يوم 11 سبتمبر الماضي الى هذا اليوم (2 أكتوبر) ستنعقد بداية من بعد الظهر وتحديدا على الساعة الثالثة بعد الزوال مهما كانت الظروف والخاصة منها باكتمال النصاب من عدمه باعتبار أن القانون وفي فصله (20) من النظام الاساسي ينصّ على ذلك بعد التأجيل وبعد انتظار لمدّة ساعة فقط لاكتمال النصاب... وبالتالي فإن الجلسة العامة الخارقة للعادة المنتظر عقدها هذا اليوم بأحد النزل المعروفة بضاحية قمرت ستشهد مداولات أشغالها النظر في الفصول (16 و21 و22 و29 و30 و35 و38 و41 و43 و49 و51) من النظام الأساسي من أجل تنقيحها او المصادقة على بعضها فضلا عن المصادقة على النسخة العربية من هذا النظام الاساسي. هذه الفصول (التي عددها 11) والتي تهم المشهد الكروي في البلاد حرصنا على تناولها بنوع من الاختزال حتى يطلع عليها الرأي العام الرياضي من أجل مزيد التوغل في ثناياها أكثر وهي كالآتي: الفصل (16) وسلطة الجلسة العامة الفصل (16) الذي سيتم النظر فيه في أشغال هذه الجلسة يخص الهياكل في التنظيم الاداري والمتضمّن التأكيد على أن الجلسة العامة علىمختلفها سواء كانت خارقة للعادة أو عادية تبقى هي السلطة العليا والتشريعية وأن المكتب الجامعي هو الجهاز التنفيذي وتساعده لجنة التصرف وأيضا الرابطات واللجان في ممارسة مهامه ومقابل ذلك تبقى الكتابة العامة هي الجهاز الاداري والهياكل القضائية هي التي تبت في كل النزاعات بما في ذلك التأديبية كما أنه (المكتب الجامعي) يضبط التراتيب الداخلية للجامعة التي بموجبها يكون له صلاحيات التكوين والتعيين والانتخاب والتسيير للرابطات واللجان القارة والكتابة العامة. هل يعيد رؤساء الأندي الصلاحيات الكتّاب العامين؟ بعد اقصاء الكتاب العامين الذين هم عادة ما يكونون أكثر إلماما من غيرهم بالنصوص القانونية وذلك في الجلسة العامة الخارقة للعادة والاستثنائية ليوم 16 مارس 2007 قد تعيد جلسة اليوم الاعتبار إليهم ويتم تحوير الفصل (21) الذي ينص على تمثيل أي عضو منخرط (النادي) الرئيس أو نائبه مقابل حضور الكاتب العام كملاحظ فقط ولا يحق له التصويت، فضلا عن الجوانب الخاصة بتوزيع الأصوات. المستوى التعليمي والجدل المنتظر؟ وإذا كان الفصل (22) عاديا بالنسبة لأغلب الأندية فإن الفصل (29) قد يشهد الجدل الكبير باعتبار أنه يخص شروط الانتخاب والترشح للمكتب الجامعي والمتضمّن للعمر والحقوق المدنية والرياضية والسياسية والأقدمية في القطاع وأيضا المشاركة في (30) مباراة دوليةبالنسبة للاعبين والدرجة الثالثة والاشراف على أندية محترفة لمدة لا تقل عن (10) سنوات بالنسبة للمدربين فإن الجانب الخاص بالمستوى التعليمي (باك + 2) للمسيّرين دون الأخذ بعين الاعتبار لمجهودات رؤساء الاندية الذين قد لا يتوفر فيهم شرط المستوى التعليمي وهو البند الاكثر إثارة لرؤساء الأندية الذين هم سيصوّتون على تنقيح هذا الفصل او سيتمسكون بالحفاظ عليه. هل يثبت بن عمر شرعيته؟ من جهة أخرى قد يكون الفصل (30) في حاجة الى التنقيح بعد التسرع في تجسيده في جلسة 16 مارس 2007 شأنه شأن الفصل (35) الخاص بالتعهد التلقائي مقابل اعادة النظر في الفصل (38) وخاصة في فقرته الرابعة التي كانت تنص على تولي نائب رئيس الجامعة الرئاسة في صورة تعذر أو غياب «الرئيس» وبذلك يثبت كمال بن عمر شرعيته كرئيس يخلف الطاهر صيود المنسحب منذ أكثر من عام وعندها تصبح هذه الفقرة الرابعة تنص على أنه في صورة حصول شغور على مستوى رئاسة الجامعة (استقالة أو مرض او عجز او غيره...) يخلفه نائبه بصفة آلية ويباشر مهامه.. وبالتالي فهل يتم تثبيت كمال بن عمر بعد ظهر اليوم كرئيس شرعي للجامعة؟ التقاضي واستقلالية اللجان؟ تركيبة مكتب الرابطة تتكوّن من (12) عضوا من بينهم رئيس ونائبا رئيس وأمين مال وثمانية أعضاء ومدة نيابته التي كانت لا تدوم أكثر من سنتين حسب الفصل (41) والمقترح هو أن تكون هذه المدّة أربع سنوات وقد لا تجد الاشكال على غرار الفصل (43) بقدر ما يمكن أن يكون الفصل (49) محل نقاش كبير خاصة أنه يهم هياكل التقاضي التي تطالب الاندية علىمرّ المراحل بالاستقلالية التامة لها دون تدخل المكتب الجامعي في شؤونها... كما أن الفصل (51) قد يكون هو أيضا محل جدل من رؤساء الأندية لما يتضمنه من اشكاليات عديدة. لماذا تجاهلت المقترحات دور الادارة الفنية؟ الفصل (33) من النظام الاساسي الذي لم يتم ادراجه في جدول الأعمال للجلسة العامة لهذا اليوم والذي يخص صلاحيات المكتب الجامعي وخاصة على المستوى الفني...لا شك أنه يبقى محل تساؤل كبير خاصة أنه تم تجاهله تماما مقابل التأكيد فيه على الحفاظ على ما يبرز تنظيم التربصات والملتقيات والندوات والتأهيل للاطارات الفنية وغيرها والسهر على متابعة سياسة تطوير كرة القدم في أصناف الشبان واعداد المنتخبات الوطنية وتعيين المدربين على المستويين الوطني والجهوي... وبالتالي فإن هذا الفصل يلغي تماما دور الادارة الفنية ويجعلها مجرد «ديكور» مقابل اعداد البرامج والدراسات فقط! رفض لعقوبة قائد الفريق وسحب النقاط وإذ يبقى القانون واضحا حول اعتماد الجلسة العامة الخارقة للعادة لتنقيحات فصول النظام الاساسي فقط فإن جلسة اليوم قد تشهد بعض «التجاوز» إذا علمنا أنه سيتم تناول بعض النصوص المقترحة على مستوى القوانين الأخرى وخاصة الرياضية مثل الفصلين (12) و(65) اللذين تم تأجيل النظر فيهما وأيضا المجلة التأديبية في فصولها (8 و26 و44 و49 و51) التي تهم المشاهد التلفزية وعقوبة اللاعب الدولي المغادر لتربصات المنتخب وعقوبة رئيس الجمعية مثله مثل بقية الأعضاء الجالسين على البنك والمدوّنين على ورقة التحكيم فضلا عن مضاعفة تلك العقوبات واعتماد غلق الملاعب والشطب مدى الحياة وإلغاء الفصل (49) مقابل اقتراح الفصل (51) مكرّرا الذي ينص على تسليط عقوبة على قائد الفريق في صورة مخالفة الجمهور واعتماده أهازيج النزعات الجهوية والسبّ والشتم وما شابه ذلك في شكل انذار قبل رفع الورقة الحمراء في حالة العود الى ذلك. وهو ما ترفضه الأندية شكلا ومضمونا كما ترفض حذف وسحب النقاط من رصيدها في صورة ارتكاب مخالفات وأيضا «الويكلو» مقابل انتظار إعلان هذه الأندية تمسكها بميثاق الروح الرياضية.