مما لا شكّ أن لقاءنا ليوم الأحد 11 أكتوبر الجاري مع كينيا يعتبر هاما جدّا وذلك على كل الواجهات خاصة أنه يتعلق بالجولة قبل الأخيرة للعبور إلى جنوب إفريقيا 2010 ومن المفروض حسن استغلاله وتسجيل أكثر عدد ممكن من الأهداف سيما وأن الفارق بيننا وبين ملاحقنا المنتخب النيجيري نقطتان ولا بدّ من الحفاظ عليها في هذه الجولة على أمل دعمها أكثر لو استطاع منتخب الموزنبيق أن فرض التعثر على نيجيريا.. ولأننا لا نعوّل على هذا ولا ذاك بقدر ما نعوّل فقط على أنفسنا إذ الواجب يفرض علينا عدم انتظار أي هدية من أي منتخب حتى وإن كانت الموزنبيق نفسها ترنو إلى احتلال المرتبة الثالثة التي تخول لها الترشح إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم جانفي 2010 بأنغولا.. «الشروق» تحدثت مع اللاعب الدولي السابق زياد الجزيري حول مباراة كينيا التي سيحتضنها ملعب رادس بعد تسعة أيام فكان رأيه كالآتي: «أعتقد أن المهمة ليست عسيرة ولذلك أدعو لاعبينا إلى الجدية وعدم استسهال المنافس حتى وإن كان في المتناول باعتبار أن كينيا بدورها مازالت تدافع عن حظوظها للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2010 وترنو إلى ضمان موقعها في هذه الدورة وذلك من خلال حرصها على جني أكثر النقاط في المباراتين المتبقيتين.. كما أن التعادل الذي عدنا به من نيجيريا من المفروض ألاّ يغرّنا ويجعل لاعبينا يركبون صهوة الغرور خاصة إذا علمنا أن التأكيد لم يتضح بعد لضمان ترشحنا إلى مونديال جنوب إفريقيا حتى وإن خطونا خطوة هامة نحوه بعد تعادل أبوجا وبالتالي فإن المنطق يفرض علينا الفوز على حساب الموزنبيق أيضا وعندها فقط تتجلى الحقيقة ويكون التأكيد النهائي أننا الأجدر في هذه المجموعة للدفاع عن موقعنا الطبيعي بعد ترشحنا في ثلاث مناسبات متتالية للمونديال (بفرنسا 98) وباليابان وكوريا الجنوبية 2002 وأيضا بألمانيا 2006 فضلا عن الأرجنتين 1978». ومن جهة أخرى فإن المنطق يفرض الحذر في اللقاء القادم باعتبار أن هذه المنتخبات والتي تعتبر «صغرى» مثل كينيا تريد البروز أمام تونس وتسعى إلى التألق كما ان لها الفرديات المميزة وما علينا إلا الضغط عليها منذ البداية وهز شباكها بصفة مبكرة ومباغتتها في أكثر من مناسبة فضلا عن غلق كل الأروقة أمامها بخطة تكتيكية ناجعة خاصة أن لنا من اللاعبين وفي مختلف الخطوط من هم قادرون على صنع الفارق وإسعاد الجماهير بما يعزز حظوظنا أكثر.. وبالمناسبة فإنني أعتقد أن جماهير المنتخب ستتوافد على ملعب رادس بأعداد غفيرة ومكثفة جدا للوقوف إلى جانب فريقنا الوطني ومنذ البداية إلى حد آخر لحظة من اللقاء لمساندة أبنائها لرفع رايتنا الوطنية عاليا باعتبار أنه من غير المعقول أن يكون الفريق في واد والجماهير في واد آخر كما أن من غير المنطقي أن لا تكون تونس في أول مونديال تحتضنه إفريقيا بعد مشاركته في نهائيات مختلف القارات (أمريكا سنة 1978 وأوروبا في سنتي 1998 و2006 وفي آسيا سنة 2002).