لم تمض غير أسابيع قليلة عن تسلّم معينة منزلية العمل لدى احدى العائلات في المنزه حتى عمدت في غياب أصحاب المنزل إلى الاستيلاء على قطع من المصوغ قدرت قيمته بحوالي 9000 دينار، هذا ما اعترفت به أمام باحث البداية قبل إحالتها أول أمس على أنظار النيابة العمومية. وجاء في أوراق القضية التي انطلقت وقائعها نهاية الأسبوع الفارط بشكوى تقدّم بها مواطن إلى الجهات الأمنية بمنطقة المنزه شمال العاصمة أفاد خلالها باستهداف منزله إلى عملية سرقة فقد على اثرها كمية كبيرة من مصوغ زوجته قدرت قيمته بأكثر من 9000 دينار. وذكر في تفاصيل شكواه أن كل شكوكه موجهة بالأساس إلى المعينة المنزلية وهي امرأة مطلقة في العقد الرابع من عمرها تقطن غرب العاصمة كان انتدبها قبل شهرين من الآن لتعين زوجته في تصريف شؤون المنزل، حيث تعوّدت على المجيء كلّ صباح لتنطلق في عملها قبل أن يغادر هو وزوجته المنزل في اتجاه مقرّ عملهما، لكن وعلى غير عادتها تخلّفت يومها من دون سابق إعلام فقاموا بالاتصال بها لاستجلاء حقيقة الأمر واستفسارها عن سبب الغياب، ومن إجابتها التي كانت مرتبكة وغير مقنعة بالمرة باعتبار أنها تذرعت بمرض مفاجئ ولا تعلم متى ستعود للعمل، بدت الشكوك تساور صاحب المنزل الذي طلب من زوجته تفقّد محتويات المنزل حينها فقط تفطّنوا إلى اختفاء كمية من المصوغ، فسارعوا بمعاودة الاتصال بالمعينة المنزلية التي تعمّدت غلق هاتفها وقد أمدّ صاحب المنزل المحققين بهوية المشتبه فيها ومقرّ إقامتها فتمّ إيقافها على الفور وبجلبها للتحقيق معها سرعان ما انهارت واعترفت بما أقدمت عليه ودلّت باحث البداية عن مكان اخفائها للمسروق الذي أعيد بالكامل إلى أصحابه وباستيفاء أركان البحث أحيلت أول أمس على أنظار النيابة العمومية لتقرّر في شأنها ما تراه مناسبا.