تقدم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي الخاص لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي جورج ميتشيل الأسبوع المقبل تقريرهما إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الجهود الخاصة باستئناف مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. وقالت مصادر أمريكية أن التقرير سيحمل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مسؤولية التوصل إلى قرار باستئناف المفاوضات التي لم يفلح اللقاء الثلاثي بين محمود عباس وبنيامين نتينياهو وأوباما في نيويورك يوم الثاني والعشرين من شهر سبتمبر الماضي في توفير أجواء مناسبة بهذا الشأن. وكان ميتشيل قد اتفق في آخر جولة له في المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري على حضور وفد إسرائيلي وفلسطيني إلى واشنطن يومي 15 و 20 من الشهر الجاري على التوالي لاجراء محادثات منفصلة مع ميتشيل والمسؤولين عن ملف تسوية الصراع العربي الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض في محاولة لكسر الجمود بين الجانبين. وقال مسؤول أمريكي كبير «الحقيقة هي أنهم لا زالوا يتحدثون وهو ما يعني وجود ما يتحدثون بشأنه». وقد أكد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيمس جونز على «مثابرة» الولاياتالمتحدة في السعي للتوصل الى سلام في المنطقة. وقال جونز ليلة الخميس في ندوة عقدت بواشنطن «لا غموض عندنا ونحن واضحون ومثابرون». واضاف «حان الوقت للذهاب الى ما هو ابعد من المباحثات التي تهدف فقط الى تنظيم مفاوضات» مشددا على «ان ارادة الرئيس اوباما في تحقيق هذه الاهداف قوية لا تتزعزع وسنثابر بكل اصرار» في هذا الاتجاه.