اتهم رئيس مجلس النواب الإيراني علي لاريجاني أمس الدول الغربية بالسعي إلى «خداع بلاده» معتبرا أن المقترحات المقدمة لطهران تختلف عن معاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمر الذي رأت فيه مصادر إعلامية بريطانية تمهيدا لفرض عقوبات أمريكية أكثر صرامة على طهران ولضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة. ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن لاريجاني قوله ان الدول الغربية تسعى إلى تثبيتنا في موقع وفي اتجاه محدد يمكنهم من «خداعنا» ومن فرض أمور علينا معتبرا أنها تحاول السيطرة على اليورانيوم الايراني المخصّب. اتهام إيراني وأضاف رئيس مجلس النواب الايراني ان طهران لا ترى أية علاقة بين أن يمنح الغرب إيران الوقود النووي المخصّب بنسبة 20٪ على أن تعطيه إيران اليورانيوم المخصّب بنسبة 3.5٪ . وذكر المسؤول الإيراني أن معاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقواعد عملها تلزم الغرب على أن يقدّم الوقود النووي المخصّب الكامل لإيران من دون مقابل. ويأتي اتهام رئيس المجلس التشريعي الإيراني إثر رفض نائبه محمد رضا بهونار الليلة قبل الماضية فكرة إرسال اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج من أجل تخصيبه لدرجة أعلى. كما أعلنت طهران أول أمس أنها سترد على مسودة اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بحر الأسبوع المقبل مقترحة في نفس الوقت على موسكو وباريس وواشنطن شراء وقود نووي لمفاعلها بدلا عن تخصيبه في الخارج. وأثارت الردود الايرانية تبرما غريبا الذي اعتبره تهربا من الخطة التي أشرف على بلورتها رئيس الوكالة الذرية محمد البرادعي. «العصا» الغربية وفي تعليقها على المستجدات السياسية بين طهران والعواصم الغربية رجحت صحيفة «ذي اندبندنت» البريطانية في عددها الصادرأمس أن تفرض واشنطن على طهران عقوبات أكثر صرامة. وأشارت الجريدة إلى أن النائب الديمقراطي رون قلين كشف هذا الأسبوع عن مشروع تقرير يحظر على شركات الاتصالات العملاقة التبادل التجاري مع طهران. وأضافت أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية هاوارد بيرمان انتهى من صياغة مشروع قرار يحظر على المؤسسات التي تمد إيران بالبترول المكرّر التعاقد مع الولاياتالمتحدة. وفي نفس السياق، قالت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إن الضربة العسكرية الاسرائيلية باتت محتملة بعد رفض إيران للموعد النهائي للخطة الغربية. وأشارت إلى أن الحرب أصبحت واردة بعد أن تحوّل التخلص من النووي الايراني أولوية اسرائيلية. في هذه الأثناء اتهم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير طهران بالسعي إلى إثارة الانقسام بين القوى الكبرى الستّ. وقال كوشنير إن مجموعة «5 + 1» لا تريد فرض عقوبات تضرّ بالشعب الإيراني.