حذّر وزير الخارجية الايراني منوشهر متّكي إسرائيل من مغبة القيام بأي «خطإ لا يمكن توقّع تبعاته» في وقت جددت فيه واشنطن تهديداتها بمعاقبة طهران. وقال متّكي لدى استقباله الأمين العام لحركة «الجهاد الاسلامي» رمضان عبد الله شلح ان اسرائيل ليست في موقع يخوّل لها القيام بعمل ما، ضد بلاده.. استعداد إيراني من جانبه أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية أمس ان بلاده مستعدة للتراجع عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20٪ والعودة الى نسبة التخصيب السابقة وهي 3.5٪. كما اشترط المسؤول الايراني في هذا الصدد موافقة الدول الكبرى على تزويد بلاده بالوقود النووي. وكانت طهران قد أعلنت الاحد الماضي انها ستخصّب اليورانيوم الى درجة نقاء 20٪ لاستخدامه في مفاعل ينتج نظائر لعلاج مرضى السرطان قبل أن تؤكد أول أمس ان العمل بدأ. تحرّكات أمريكية في الأثناء أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة قبل الماضية ان المجتمع الدولي يتحرّك بخطى سريعة الى حدّ بعيد لفرض عقوبات جديدة على إيران مع توسيعها لبرنامجها النووي. وقال أوباما إن رفض إيران قبول اتفاق لتوريد الوقود النووي توسّطت فيه الأممالمتحدة يشير الى انها عازمة على محاولة انتاج أسلحة نووية رغم تأكيدها ان برنامجها سلمي ولا يهدف إلا الى توليد الكهرباء. وأضاف «إن الولاياتالمتحدة على ثقة بأن العالم متحد بشأن سوء تصرف إيران في هذا المجال». وفي سياق متصل تعتزم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون زيارة قطر والسعودية قريبا لإجراء محادثات بشأن النووي الايراني قد يكون الهدف منها بالأساس حشد الدعم العربي ضد إيران، وفق تقديرات المراقبين وكانت القوى الكبرى قد كثفت مباحثاتها بشأن الخطوة القادمة تجاه إيران وأرسلت روسيا من جهتها أقوى إشارة لها حتى الآن على أنها قد تؤيد فرض مجموعة عقوبات دولية رابعة بسبب البرنامج النووي الايراني. وقال نائب وزير الخارجية الروسي أمس إن فرض عقوبات على إيران «صار واردا بصورة أكبر»..