انعقدت يوم أمس بمركب النجم الساحلي ندوة صحفية ترأسها الدكتور حامد كمون نائب رئيس الجمعية مكلف بفرع كرة القدم قام خلالها بتسليط الأضواء على عديد المسائل التي لها علاقة بواقع فريق الأكابر والمستجدات التي رافقت عودته إلى دفة التسيير إضافة إلى توضيح بعض النقاط الغامضة. في بداية هذه الندوة رحّب الدكتور حامد كمون بالحضور مشيرا إلى اعتزازه بالثقة الغالية التي وضعها في شخصه الجميع لخدمة الجمعية من جديد مشددا على أن المسؤولية التي أنيطت بعهدته تكليف وليست تشريفا متمنيا أن يكون في مستوى ثقة الأطراف التي راهنت عليه. حرص الدكتور حامد كمون على وضع النقاط على الحروف بخصوص عودته من خلال التأكيد على أن مهمته الأساسية تتمثل في لمّ الشمل وتصفية القلوب وتحسين مناخ العمل وليس لتصفية الحسابات كما تبادر إلى بعض الأذهان... كما أني لم آت للقيام بثورة مثلما يتوهم البعض. إدريس يبقى الرئيس الفعلي بيّن الدكتور حامد كمون بالقول: «بحكم معرفتي بالفريق ستقترن البداية بالتشخيص من أجل معرفة وحصر مواطن الخلل قبل اتخاذ ما يمكن من إجراءات... كما أن هناك تحديدا لمختلف المسؤوليات وبالمناسبة أؤكد أن السيد معز إدريس هو الرئيس الفعلي للنجم الساحلي وكل ما في الأمر أن لدي صلاحيات تخص فرع كرة القدم لنبقى في نهاية الأمر في خدمة النجم. شكرا للعميري وعمارة وعن سؤال ل«الشروق» لماذا تم تغيير رئيس الفرع شكري العميري ومرافق الفريق نجيب عمارة ولماذا لم يقع الاجتماع بهما أجاب نائب رئيس الجمعية بالقول: «التغيير تم بقرار من لجنة الحكماء وباتفاق مع رئيس الجمعية لما بدا لهم أن الأجواء لم تعد ملائمة وتفاديا لدخول الفريق في دوامة السلبيات خاصة في غياب التنسيق ما بين الأطراف المكونة لفريق الأكابر... لهذا السبب تمت تسميتي على رأس فرع كرة القدم وذلك كما ذكرت آنفا من أجل تنقية الأجواء وجعلها أكثر ملاءمة للعمل حتى يسترد الفريق توازنه المعهود ويستعيد جل اللاعبين لذة اللعب التي افتقدوها في وقت ما وبخصوص عدم اجتماعه بالسيدين شكري لعميري ونجيب عمارة بيّن الدكتور حامد كمون قائلا: «ملاحظة وجيهة وفي محلها وهي مناسبة أغتنمها لكي أثمن ما قام به السيدان شكري لعميري ونجيب عمارة خاصة أن المسؤول الأول عمل كمتطوع وقدم عديد التضحيات وتنقل إلى إفريقيا وقدم جليل الخدمات ولعل استلامي لمهامي الجديدة في ظرف وجيز وهو الذي شغلني عن الاجتماع بهذين الرجلين وسأعمل على تداركه في القريب العاجل وكل ما أتمناه هو أن يقبلا البقاء على ذمة الجمعية التي تظل في أوكد الحاجة إليهما. الاستفادة من خبرة بوقديدة وعن سؤال ثان ل«الشروق»: اللاعبون السابقون الذين سيكونون ضمن فريق العمل الجديد هل هم متطوعون أم بمقابل؟... بين الدكتور حامد كمون أن تكليف منير بوقديدة كمرافق لفريق الأكابر لما يتوفّر فيه من مواصفات من شأنها أن تفيد الفريق من حيث الإحاطة والتأطير بحكم ما يتمتع به من خبرة والجميع على يقين من نجاح بوقديدة مرّة أخرى في هذه المهمة وحجم الإضافة التي سيقدمها مع الإشارة وأن كل ذلك لا يقلل في شيء من العمل الذي قام به سلفه السيد نجيب عمارة الذي يتمنى الجميع بقاءه ضمن الهيئة المديرة حتى يواصل إفادة الجمعية في مجال آخر. رحيم سيد الموقف وفي سؤال ثالث ل«الشروق»: بلغنا أيضا أنك اقترحت على المدرب لطفي رحيم تغيير المساعد قيس الغضبان إلا أنه اعترض على ذلك؟ شدد الدكتور حامد كمون على القول: «إنه سبق لرئيس الجمعية السيد معز إدريس أن جدّد ثقته في هذا المدرب وقد تحدثت معه واقتنعت أن رحيم لم يعمل في ظروف ملائمة منذ انطلاق الموسم ولم تتوفر له وللاعبين الأرضية الملائمة لتحقيق النتائج المنتظرة ولعلّ القائمة الافريقية في مقدمة العوامل التي أعاقته مما ولد حول الفريق أجواء خانقة لم تساعده على القيام بما تم التخطيط له من قبل وأعتقد جازما أنه بتحسن مناخ العمل ستتحسّن نتائج الفريق مع هذا المدرب». وأضاف الدكتور كمون قائلا: «نعم لقد اجتمعت بالمدرب المذكور وأكدت له مدى ثقة الجميع وبينت له أنه هو من يختار المجموعة التي ستعمل معه لأنه هو من ستقع محاسبته في نهاية المطاف». غربلة وانتدابات موجهة أما السؤال الأخير ل«الشروق» فتعلق بالرصيد البشري والانتدابات المرتقبة خلال «ميركاتو» الشتاء.. حول هذه النقطة بالذات شدّد رئيس فرع كرة القدم على أن هذا الجانب يتطلب مزيدا من الوقت خاصة وان لرئيس الجمعية والمدرب رأي في الموضوع في انتظار تقييم الأمور من الناحيتين الفنية والمادية. مشيرا إلى أنه من الصعب على المدرب العمل مع مجموعة تعد 35 لاعبا ومؤكدا على ضرورة القيام بغربلة معمّقة من أجل افساح المجال لعديد الشبان موضحا ان هناك 7 أو 8 لاعبين تأكد في الوقت الحالي تسريحهم سواء في نطاق الإعارة أو نهائيا. وبخصوص الانتدابات اثار الدكتور حامد كمون الجانب المادي في العملية مع الاشارة وأنه ينوي القيام بصفقات موجهة خلال المرحلة المقبلة حتى يبقى النجم مراهنا عتيدا على مختلف الألقاب. العلاقة مع الاعلام من النقاط الأخرى التي طرحت على الدكتور كمون العلاقة مع الإعلام وفي هذا الصدد أوضح قائلا: «كمسؤول عن فرع كرة القدم سأكون قطعا معرضا للنقد ولا بدّ لي من القبول بقانون المسؤولية وفي سياق العلاقة التي ستكون مع هذا القطاع سنعمل على تسهيل مهمة الصحفيين في كنف التعاون والاحترام المتبادل وسنتخذ من الأسلوب المعمول به في المنتخب قاعدة للعمل إلى جانب تفعيل الموقع الالكتروني للجمعية حتى يكون مواكبا للأحداث ومصدرا رسميا لمتابعة آخر أخبار فرع كرة القدم. إلغاء خطة الناطق الرسمي على ضوء الاستراتيجية الجديدة أكد نائب رئيس الجمعية أن خطة الناطق الرسمي التي كان يضطلع بها السيد توفيق قحبيش لم يعد لها موجبا على الأقل في فرع كرة القدم مع كامل احترامي للمجهود الذي قام به في الفترة الماضية. خطة منسق في سياق آخر أشار الدكتور حامد كمون إلى أنه وقع احداث خطة منسق عام مهمته ربط الصلة ما بين رئيس الفرع وبقية الأطراف والأصناف. قبل أن يضيف: «لي عدة اتصالات مع مسيرين ولاعبين قدامى لكن في الوقت الحاضر لا يمكن لي الاستنجاد بهم لعدم وجود مناصب شاغرة لسنا في وضع كارثي وختم الدكتور حامد كمون هذه الندوة الصحفية بالقول: «الوضعية التي مر بها النجم الساحلي ليست بالكارثية مثلما حرصت بعض الأقلام على تصويرها فالجانب المادي ممتاز والجميع «خالصين» في مرتباتهم في ابانها سواء كانوا لاعبين أو إطار فني أو إداريين ليبقى النجم من الفرق القليلة التي ما انفكت توفي بالتزاماتها المادية.. أما من حيث النتائج المسجلة فيمكن القول أنها لم تكن في مستوى طموحات وآمال الجميع لا غير وان التهويل المتعمد من قبل بعض الأقلام هو عمل مقصود الغاية من ورائه مزيد إشاعة الفوضى في النجم لا غير». تغطية: محمد باللطيفة