احتضن فضاء البحيرة بتونس أمس الأول حفلا فنيا ضخما تواصل على امتداد أربع ساعات وذلك احتفالا بالاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية. الحفل جمع ثلة من أبرز الاصوات الغنائية التونسية مثل صلاح مصباح ولطفي بوشناق وعدنان الشواشي وزياد غرسة ونجاة عطية ودرّة الفورتي ودرصاف الحمداني وإيمان الشريف وإنصاف بن غالية، وبمصاحبة فرقة موسيقية تضم أفضل العازفين على الساحة الموسيقية. الحفل شهد ظهور المنشط الاذاعي والتلفزي حاتم بن عمارة والممثلة درّة زروق اللذين أمّنا تنشيط الحفل الى جانب محمد أمين ڤارة من إذاعة موازييك. هذا الحفل كان مناسبة ليستمتع الجمهور الحاضر بأجمل الاغاني التي شكلت الطفرة الغنائية في الثمانينات، إضافة الى مجموعة من الاغاني الوطنية القديمة والجديدة مثل «يا أم سواعد سمر» للفنان صلاح مصباح، و«أحنا الجود» للفنان لطفي بوشناق، كما أتحفنا الفنان زياد غرسة بأغنية وطنية في الطبوع التونسية تتغنى بسيادة الرئيس زين العابدين بن علي. نجاة عطية قدمت في الحفل إحدى أغانيها الجديدة وذلك تمهيدا قبل طرح الالبوم، كما غنت بعض الاغاني القديمة التي صنعت شهرتها. نجاح الحفل وإن كانت الغاية منه الاحتفال بنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي شهدتها بلادنا، فإنه كان رائعا فنيا وجمع من الاصوات التونسية خيرتها والتي لم تجتمع في حفل من قبل. إضافة الى هذا النجاح الفني، فإن الحفل كان استعراضيا بامتياز، وذلك بفضل عرض الشماريخ والتوظيف الممتاز للاضاءة. نرجو أن نشاهد مستقبلا مثل هذه السهرات وأن تتكرر المناسبات التي تلتقي فيها هذه النخب الغنائية ليعود للساحة الغنائية إشعاعها وليعود التيار بين الجمهور والاغنية التونسية، فمن المؤسف والغبن أن لا نستمع الى صلاح مصباح ونجاة عطية وعدنان الشواشي إلا نادرا في حين يرتع في الساحة أشباه الفنانين.