عزّزت الشبيبة صفوفها هذا الموسم بالمهاجم نبيل الميساوي الذي ينتظر منه الكثير خصوصا وأنه يتمتع بامكانيات فنية كبيرة ومؤهلات بدنية طيبة، الى جانب خبرة لا يستهان بها في الرابطة المحترفة الاولى بعد ان تقمص ألوان أكثر من فريق على غرار فريقه الأم الاولمبي الباجي والنادي الافريقي وقوافل قفصة وهذا الموسم شبيبة القيروان وربما تكون له محطات أخرى في قادم المواسم، فكيف يقيّم الميساوي مردود الشبيبة ونتائجها الى حد الآن؟ وما هو رأيه في مسألة العقم الهجومي؟ وكيف يرى وضعية الشبيبة في قادم الجولات؟ وماهي حظوظ الأغالبة في مسألة البقاء؟ هذه الأسئلة شكّلت المحور الرئيسي للقاء الذي جمعنا بنبيل الميساوي.. وإليكم فحوى هذا الحوار.. كيف وجدت الاجواء بالشبيبة؟ الشبيبة فريق عريق.. ومدرسة كبيرة في إنجاب اللاعبين والمواهب قدّمت الكثير لكرة القدم التونسية.. لذلك أعتبرها محطة هامة في مسيرتي الكروية.. ولن أذيع سرا اذا ما قلت أنني وجدت أجواء طيبة وترحابا كبيرا من جماهير الشبيبة وعشّاق الأخضر والأبيض وهو ما من شأنه ان يحمّلني مسؤولية أكبر لأقدم الاضافة التي جئت من أجلها. وهل تأقلمت بسرعة في المجموعة؟ طبعا فالأجواء الطيبة التي ذكرتها ساعدتني على التأقلم بسرعة مع المجموعة خاصة وأنه تربطني علاقة طيبة بأغلب اللاعبين المنتدبين الى جانب وجود اطار فني كفء وإدارة حازمة وهذه العوامل شجعتني على الانضمام للشبيبة هذا الموسم وآمل ان تكون هذه التجربة ناجحة. ما هو تقييمك لمردود ونتائج الشبيبة الى حد الآن؟ لقد خضنا الى حد الآن 8 مباريات فزنا في ثلاثة وانهزمنا في خمسة وأعتقد ان هذه النتائج منطقية لفريق حديث العهد في الرابطة الاولى، حيث حصدنا 9 نقاط وهي حصيلة مرضية مقارنة بأندية أخرى لها خبرة كبيرة في الرابطة الاولى... كما ان مردود الفريق وهذا الأهم حسب اعتقادي في تطوّر وفي تحسّن ملحوظ من جولة الى أخرى وأعتقد ان الشبيبة لا تستحق الهزيمة امام النادي الافريقي والنادي الصفاقسي والملعب التونسي وأخيرا قوافل قفصة وهذا بشهادة الملاحظين.. ولكن تلك أحكام الكرة. ألا تعتقد ان العقم الهجومي هو السبب في إهدار مثل هذه النقاط؟ جل الأندية تقريبا ان لم أقل ان الكرة التونسية تعيش هذا المشكل لأن المهاجم والهدّاف بالمواصفات الجيدة اصبح عملة نادرة.. وفي الشبيبة مشكل العقم الهجومي مطروح.. وأكيد ان الإدارة والجهاز الفني شاعرون بهذا الموضوع وسيجدون الحلول المناسبة في الفترة القادمة من تنقلات اللاعبين. وهل ترى ان وضعية الشبيبة مطمئنة لضمان البقاء في الرابطة الاولى؟ تأشيرة البقاء لا يمكن ضمانها الا بالعمل الجدّي والمثابرة والروح الانتصارية والعزيمة.. في الكرة ليست هنالك ضمانات أو أماني.. لا بدّ من الاجتهاد اكثر وتدارك النقائص والعمل يدا واحدة من اجل تحقيق الاهداف المرسومة.. ثم ان المستوى الفني والمردود العام للشبيبة سيجعلها تلعب ليس من اجل ضمان البقاء فقط وإنما تسجيل حضورها في مرتبة مشرفة جدا ان شاء الله.