تمسّك المدرب عزالدين خميلة بإشراك التشكيلة الأساسية بغية تعزيز الانسجام بين عناصر المجموعة وإدراكا منه لقيمة المنافسة ورغبته في التألق وصدقت انتظارات وتصورات مدرب النجم الخلادي إذ لاقى منافسة كبيرة من فريق منظم فوق الميدان ومستعد بدنيا وتكتيكيا هو نجم حلق الوادي والكرم. لم يتمكّن زملاء أسامة الماجري من فرض نسقهم وطريقة لعبهم خاصة في الشوط الأول رغم مبادرتهم بالتسجيل منذ الدقيقة الرابعة ويُعزى ذلك لغياب اللاعبين القادرين على التأثير في نسق اللعب وتوجيهه وقد تأكد مرّة أخرى أن وسط الميدان هو الحلقة المفقودة في سلسلة المجموعة. مشكلة الظهير الأيسر خرج محمد أمين الورغمي ولم يجد الفريق له معوّضا رغم انتداب لاعب أولمبيك الكاف محمد أيمن الطاهري الذي تتالت إصاباته وقلت إسهاماته وهو ما جعل أربعة لاعبين يتداولون على هذه الخطة هم الشورابي والطاهري ووليد بوزرّاع ورؤوف الخماسي وهذا الأخير تعرض للإقصاء وهو ما يعني عودة وليد بوزرّاع لتغطية الرواق الأيسر والتفكير لا بد أن ينصبّ على انتداب لاعب قادر على فضّ مشكل الجهة اليسرى. أهداف ضائعة المهاجم أنيس الغربي قادر على إحداث الخطر بفضل سرعته الكبيرة إلا أن لعبه في حاجة إلى التهذيب وتنقصه النجاعة أمام المرمى فإهدار أكثر من فرصة في كل لقاء يقلّل من قدرة هذا اللاعب على النجاح. الهدف الثالث للشورابي ما فتئ المدافع المحوري الشاب حمدي الشورابي ينتظم في أدائه ويتألق في عطائه بل وأصبح من هدافي الفريق بما أنه سجل هدفا في البطولة وهدفين في لقاء الأحد ليتساوى مع حسين بحرية وبذلك يكون محور الدفاع قد سجّل 6 أهداف في حين سجل هجوم الفريق 5 أهداف وتبقى الغلبة للدفاع ب6 أهداف.