وهذا تأسيس آخر للمنصف السويسي: المركز التونسي للهيئة العربية للمسرح وقع انتخاب المنصف السويسي في المؤتمر الاول الذي انعقد بالقاهرة في ماي 2009 نائبا أول لرئيس الهيئة بالإجماع حول هذا الموضوع والدورة الثانية لمهرجان المسرح العربي بتونس تحدث المنصف السويسي وأنشطة أخرى: حكايتك مع التأسيس أصبحت من مميزات اسهاماتك في المشهد المسرحي على المستويين الوطني والعربي.. فماذا عن التأسيس الجديد؟ التأسيس هو العماد والركن في البناء، و«نبني ونعلّي ثم نمشي ونخلّي» كما يقول المثل الشعبي. أنا مسكون بالتأسيس وأنبذ التسييس الذي يقضي على التأسيس. وأنتم تعرفون الفرق والمسارح والمهرجانات التي أسستها او ساهمت على الأقل في تأسيسها وأواصل الفعل التأسيسي سواء في المسرح التونسي او العربي او المتوسطي او الافريقي او غيره فنحن بقدر ما ننتمي الى موطننا ووطننا فإننا مواطنون كونيون كذلك. الحقيقة اننا أسسنا المركز التونسي للهيئة العربية للمسرح استجابة للمشروع النبيل الذي دعا الى قيامه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة والكاتب المسرحي بل قل عاشق المسرح وراعيه على الصعيد العربي من خلال تأسيسه للهيئة العربية للمسرح، وقد تشرفت بأن دعاني لأكون من بين الفنانين العرب الذين تركبت منهم اللجنة الاستشارية التي دعيت بدورها لوضع التصور الهيكلي والتنظيمي لهذا المشروع ورسم أهدافه وغاياته بصفة لا تسقطه فيما وقعت فيه مؤسسات عربية مماثلة. وبناء عليه تشكلت لجنة ثانية تأسيسية كان من بين أعضائها د. محمد المديوني وبالتالي دعينا الى تأسيس مركز تونس لهذه الهيئة والتي هي منظمة دولية عربية غير حكومية O.N.G وانطلقنا كمجموعة تونسية فأنشأنا المركز التونسي واليوم أصبح المركز واقعا ماديا ملموسا ويتكون مكتبه التأسيسي من السيدات الفنانات منى نور الدين وفاطمة سعيدان وبسمة الفرشيشي حتى يدلل على حداثة تونس ومشاركة المرأة في صنع القرار والتسيير وكذلك السادة الفنانين فاضل الجعايبي ونورالدين الورغي ود. محمد المديوني ود. معز مرابط والمنصف السويسي، وقد تشرفت بالثقة التي منحني إياها الزملاء لأتولى قيادة المركز. وبالفعل تحرّكت للتعبئة ووجدت كل التجاوب في الساحة المهنية والرغبة لدى الأفراد للانخراط في هذا التأسيس الجديد وشرعنا في العمل والبناء. وقع انتخابك في المؤتمر الأول الذي انعقد في القاهرة خلال 8 و9 ماي 2009 الماضي نائبا أول لرئيس الهيئة بالإجماع ، كيف تم ذلك وعلى أي أساس؟ لقد ترشحت لعضوية المجلس التنفيذي للهيئة بصفتي رئيسا للمركز التونسي وتم انتخابي من بين المرشحين من 16 بلدا عربيا لعضوية المجلس بالإجماع ولا غرو في ذلك فإن ما تتمتع به تونس من سمعة طيبة وما لها من حظوة بين الأشقاء وكذلك ما يتمتع به المسرح التونسي من رصيد يجعله قاطرة في طليعة المسارح العربية من حيث منظومة الارسال المتطوّرة وربما يكون لشخصي المتواضع كذلك دور في انتخاب تونس نائب رئيس لهذا المجلس الأول المنتخب بصفة ديمقراطية وموضوعية. يعد المركز التونسي للهيئة العربية للمجتمع لإقامة الدورة الثانية لمهرجان المسرح العربي بتونس، فهل من معلومات عن هذا؟ من بين أنشطتها قررت الهيئة العربية للمسرح تنظيم مهرجان للمسرح العربي يقام في كل دورة ببلد من البلدان العربية وقد أقيمت دورته الأولى في ماي 2009 بالقاهرة ووقعت المصادقة على تنظيم دورته الثانية بتونس استجابة لرغبة مركزنا بمناسبة احتفال المسرح التونسي بمائويته وقد وجدنا الدعم والتشجيع لدى السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث وبناء عليه تقام الدورة الثانية فيما بين 10 و16 جانفي 2010، تحت عنوان: «المسرح الهواية الشباب» وستخصص هذه الدورة لمسارح الهواية التي هي مدعوّة لتقديم ترشحاتها للمشاركة في المسابقة الرسمية الى جانب العروض الموازية للهواة بالأساس للكبار وللأطفال وكذلك بعض العروض النموذجية للمحترفين الى جانب الفعاليات الأخرى كالندوة الفكرية الدولية حول بنى مسارح الهواية في الوطن العربي واقعا وآفاقا. ومناقشات العروض المسرحية وإقامة معارض: صور حول مسارح الهواية / معرض للكتاب المسرحي معرض للأقنعة المسرحية. وستدعو الدورة 2 وجوها مسرحية مرموقة الى غير ذلك من الأنشطة.