حدّدت تل أبيب أهدافها ومخططاتها لعام 2010 وكشفت أنها غير معنية بتحقيق السلام خلال هذا العام وأن تفكيرها سينصب على مواجهة ما أسمته «التهديد الايراني».. وفي الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى إقناع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه جاد كما يزعم بشأن التقدّم في عملية السلام استنادا الى مبدإ «حل الدولتين» فإن الأهداف التي حددتها الخارجية الاسرائيلية لا تذكر حتى كلمة «فلسطين».. فقد قام المدير العام لوزارة الخارجية يوسي غال مؤخرا بتوزيع وثيقة توضّح بالتفصيل الأهداف الاسرائيلية لعام 2010 على السفارات الاسرائيلية في أنحاء العالم.. وتختلف هذه الأهداف الى حد كبير عن تلك التي تبنتها الوزارة خلال ولاية وزيرة الخارجية تسيبي ليفني خاصة في ما يتعلق ب «عملية السلام».. يشار الى ان خطاب نتنياهو في جامعة «بار إيلان» والذي بيّن فيه رؤيته للشرق الأوسط وموافقته على إقامة دولة فلسطينية يكاد لا ينعكس على الاطلاق في الوثيقة.. وكذلك الحال بالنسبة الى تصريحات نتنياهو حول رغبته في استئناف المحادثات مع سوريا أو إقامة علاقات ديبلوماسية مع الدول العربية. ولا تظهر عبارات «الدولة الفلسطينية» وسوريا واتفاق الوضع النهائي في الوثيقة وتحت عنوان «تعزيز الأمن القومي» تأتي أهداف ثانوية مثل إدارة الصراعات ودفع اتفاقات وعمليات السلام الى الأمام وتعزيز الردع ومحاربة ما أسمته الوثيقة «نزع الشرعية عن إسرائيل». ويظل الهدف الثاني هو إحباط التهديد الايراني فيما أصبحت علاقات إسرائيل مع قوى جديدة مثل البرازيل وروسيا والصين وأمريكا اللاتينية ودول افريقية من بين الأولويات الرئيسية. وجاءت الديبلوماسية العامة وصورة اسرائيل في العالم في المرتبة الرابعة ضمن قائمة أولويات الوزارة أما تعزيز العلاقات مع دول عربية فتأتي في ذيل القائمة. وطرح ليبرمان هدفا جديدا يدعى «القانون الدولي» في الوثيقة التي قالت ان تل أبيب ستتحرّك لتوسيع نطاق ما أسمتها «المعارك القانونية» ضد منظمات غير حكومية تنتقد إسرائيل في أنحاء العالم.