تونس الشروق : حوار: نورالدين بالطيب الفنان أسعد فضّة واحد من كبار المسرحيين العرب عرف بمساهماته الفكرية والابداعية والتأسيسية الى جانب المسؤوليات التي تقلّدها في الادارة الثقافية في سوريا. أسعد فضّة يشارك هذه الايام في أيام قرطاج المسرحية التي كرّمته فكان هذا اللقاء القصير ل «الشروق» معه. أنت الآن في أيام قرطاج المسرحية كأحد المكرّمين، كيف ترى المسرح العربي الآن؟ تحيّة لكل من يعمل ومازال يعمل في المسرح العربي لأنك تعرف ان التلفزيون والسينما ومشاكل المسرح العربي وهجرة المبدعين الى اختصاصات فنيّة أخرى عوامل أثرت على حضور المسرح في الحياة العربية ولكن مازال هناك مسرحيون يواجهون ويقاومون فتحيّة شكر وتقدير لكل من مازال يصرّ على احتراف المسرح رغم كل مغريات التلفزيون والسينما. المنطقة العربية مشتعلة الآن وهي تنام على خزّان من البارود كما يقال، أنت الذي عشت سنوات الأحلام والتحرر كيف ترى المستقبل العربي؟ نحن كفنانين دورنا الاساسي أن نصلح ما تفسده السياسة هذا دورنا وهو دور مهم جدا، لكن على صعيد الوطن العربي لابد على الوحدة ولابد من أن يتّفق السياسيون واذا استمرّت الخلافات العربية فإن الوجود العربي نفسه مهدّد ولا أعتقد أن أي عربي سيتهاون من أجل الدفاع عن الوجود والحرية وبالتالي علينا ان نتفاءل لأن الأمور ستتغيّر حتما ولابد ان يصل العرب الى أرضية مشتركة من أجل توحيد كلمتهم حتى يكون لنا شأن في العالم. الاقتتال الفلسطيني كيف تراه والى أين سيقود القضية الفلسطينية؟ الوضع الفلسطيني مؤلم الى درجة كبيرة حقيقة ووضعهم كوضع العرب في النهاية ولابد لهم أن يتّفقوا وإذا لم يتّفقوا فلن يكون هناك مصير غير المستقبل الأسود أمامهم وهو مستقبل مظلم حقيقة، أن نختلف في التفاصيل وفي الرؤية السياسية وأن يختلف الفلسطينيون حول القيادة هذا شيء وارد ومشروع أما أن نصل الى حد الاقتتال والى حد العداء الدموي بين الاشقاء وينسى الفلسطينيون العدو الرئيسي الذي اغتصب الارض فهذا شيء غير طبيعي بالمرّة ومؤلم جدا وأرجو أن يتمكّن الاشقاء الفلسطينيون من الاتفاق فيما بينهم لانقاذ القضية الفلسطينية من مأزقها الحالي.