لا شك ان المؤسسات التربوية من مدارس ابتدائية ومعاهد اعدادية وثانوية ومراكز تكوين مهني والمنتشرة في كافة أنحاء البلاد يجلب الفخر والاعتزاز بما توليه بلادنا من عناية واهتمام بقطاع التعليم والتكوين وصقل العقول، واعداد الأجيال للحياة... ولأن الكتاب يشكل أهم عمل للثقافة، فإننا نعتقد ان وزارة التربية والتكوين تشاطرنا الرأي، بأن تجهيز المكتبات المدرسية بكتب حديثة وجديدة من أهم أولوياتها، ومما يدعم لدينا هذا الاعتقاد، قناعتنا بأن الوزير المثقف حاتم بن سالم الذي اعطى نفسا جديدا لوزارة التربية والتكوين منذ ان كلفه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي لهذه المهمة، سيسعى الى أن يكون الكتاب التونسي متواجدا في كل المكتبات المدرسية، ولا يرضيه مثلا ان تصمت الوزارة عن مطالب الكتاب وان لا تكلف ادارة البرامج نفسها حتى مهمة الرد على مطالب الكتاب في اقتناء نسخ من كتبهم. نأمل أن يصدر السيد الوزير تعليماته بأن تعطى الأولوية في شراءات الوزارة من الكتب الى الكتاب التونسي وان يكون الكتاب التونسي متواجدا في كل مكتبة مدرسية، فذلك من باب غرس ثقافة تشجيع المنتوج التونسي لدى الناشئة خصوصا ونحن في سنة أرادها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي سنة تعيش فيها تونس استشارة وطنية واسعة حول الكتاب والمطالعة. ان وزارة التربية والتكوين مدعوة الى أن تكون المستهلك للكتاب التونسي ولا نخالها الا فاعلة.