محمد الصحبي البعز اوي - كلية الاداب والعلوم الإنسانية بسوسة 2009 الكتاب في أصله أطروحة دكتورا أنجزها صاحبها وناقشها سنة 2007. يقول عنه المنصف عاشور الذي كتب تقديمه «إنه بحث يفترض يحوسب يؤوّل. يفترض النواة العاملية تنخزل مسترسلة في الأبنية النحوية بدايتها عقد تام ينقل إلى علاقات متكررة في نسق النقصان يؤكد المتكلم في نطاقه هندسة الدلالات... وهو بحث قراءة في ثنائية المخبر عنه والمخبر به...». وإذا كانت هذه هي الفكرة العامة للكتاب فإن تفاصيله تمثلت في مقدمة وقسمين كبيرين في كل قسم أبواب وفصول وفي بعضها مباحث المقدمة طرحت موضوع البحث وفي دوافع دراسة هذا الموضوع وفي الصعوبات التي اعترضت سبيل الباحث ثم فصلت أقسامه وأبوابه وفصوله. القسم الأول من هذا البحث النحوي المختص تطرق إلى الثنائيات المشابهة ل«المخبر عنه والمخبر به» في الدراسات اللسانية قديما وحديثا تحدث في هذا المجال عن المنطلقات والنتائج وبحث بابه الأول في «الثنائيات المشابهة» للمخبر عنه والمخبر به في الدراسات اللغوية اليونانية قديما في حين اهتم الباب الثاني بأهم المقاربات المنطقية واللسانية المعالجة للقضايا المتولدة من «المخبر عنه والمخبر به» والمفاهيم الشبيهة بهما. واتصل الباب الثالث في هذا القسم الأول بكيفية تولد الدلالة والمعاني النحوية في التصورات اللسانية الحديثة. القسم الثاني من الكتاب ورد تحت عنوان «المخبر عنه والمخبر به» وما يطرحانه من قضايا في النظرية النحوية العربية وقد تطرق بابه الأول عموما إلى «حالة الرفع في العربية وعلاقتها بالحالات الإعرابية الأخرى وبحث الباب الثاني في «الإسناد في الكتاب: في هندسته وكيفية دراسته. أمّا الباب الثالث والأخير فقد عدّد مختلف صور تحقق المخبر عنه والمخبر به في النظرية النحوية العربية وموضع الفائدة من الكلام. وانتهى الكتاب بخاتمة عامة حوصلت ما ورد في قسميه من بحث، في جملة من الملاحظات المتصلة بالموضوع المدروس ويثبت لأهم المصطلحات الأعجمية المستعملة في البحث وقائمة بالمصادر والمراجع.