أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» النائب مروان البرغوثي أن أكبر خطأ وقع فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعتماده على خيار المفاوضات فقط وتصديقه للوعود الأمريكية والاسرائيلية.. وقال البرغوثي في مقابلة مع صحيفة «الوطن» السعودية من سجنه عبر محاميه خضر شقيرات ان الخطوة الفورية المطلوبة من عباس هي مواصلة الجهد لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967. ... دعوة للتدخل كما طالب البرغوثي عباس بدعوة المجتمع الدولي للتدخل لإنهاء الاحتلال على أن يترافق هذا الجهد السياسي بإطلاق مقاومة شعبية تشارك فيها كافة الفصائل والأحزاب والسلطة والقيادات بما فيها الرئيس وحكومته. وأشار الى أن السلطة ليست هدف الشعب الفلسطيني وإنما هدفه إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وقال «السلطة هي نواة الدولة وقبل بها الفلسطينيون لمرحلة انتقالية تمتد الى خمس سنوات لكن مع الأسف فإن رفض اسرائيل تنفيذ الاتفاقيات أدى الى استمرار السلطة 15 عاما وفعليا السلطة كاملة تحت الاحتلال ولا يوجد سيادة لها ولو على متر واحد في الضفة الغربية بما في ذلك المقاطعة.. كما أن اسرائيل جرّدتها من كل صلاحيات السيادة الوطنية. وشدّد البرغوثي على أنه ليس الفلسطينيون وحدهم الذين سيتضرّرون من انهيار السلطة إنما سيدفع الاسرائيليون أيضا ثمن ذلك.. شريك السلام وأكد أن الحكومة الاسرائيلية ليست شريكا للسلام بعد أن أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من خلال برنامج ائتلافه الحاكم أنه ليس شريكا للسلام ويرفض الانسحاب الى حدود 1967 والانسحاب من القدسالشرقية وحقّ اللاجئين في العودة والافراج عن الأسرى ووقف الاستيطان وإنهاء الحصار المفروض على غزة. وتساءل «كيف يمكن لشخص يقود هكذا برنامج أن يكون شريكا في السلام»؟ وفي مقابلة أخرى مع صحيفة «القدس» الفلسطينية أعرب البرغوثي عن اعتقاده بأن صفقة تبادل الأسرى دخلت في المرحلة الأخيرة وإن كانت الأصعب معتبرا أن هذه الصفقة تساعد على إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.. ودعا القائد الفلسطيني الأسير الشعب الفلسطيني الى المزيد من الصمود والصبر والوحدة الوطنية.