أعلن القائد العسكري العام لمقاتلي «طالبان» في ولاية كابول الافغانية جهوزية الحركة لمرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي من أفغانستان. وأشار في حديث له نقلته «العربية» الى أن ما وصفها ب«الإمارة الاسلامية» أعادت ترتيب صفوفها وقامت بتعيين مسؤولين عن كل الولايات والمقاطعات والقرى كدولة قائمة بذاتها وفور الانسحاب سنسيطر مباشرة على مقاليد الحكم وستعود الإمارة الاسلامية في أفغانستان من جديد «وفق دستور جيد». نظام حكم وأضاف: «لدينا دائرة للعدل ودائرة لشؤون الحرب وأخرى للاعلام ودوائر أخرى تخصصية ثم قمنا بتقسيم المناطق التي تخضع لسيطرتنا ولكل منطقة أمير يشرف عليه مفوّض عام يأتمر بأمر الملاّ عمر. وحول انتشار الحركة على الاراضي الافغانية قال جلالي «أسافر في طول وعرض أفغانستان وأقول بكل ثقة نحن في طالبان نسيطر على ما بين 70 و80٪ من الاراضي الافغانية». وتابع أن مراكز المدن فقط هي التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة بينما تسيطر «طالبان» في المقابل على كل القرى والضواحي والجبال. وأوضح «لا يمكنهم التنقل خارج المدن الا في دوريات كبيرة وضخمة وتحت حماية مشددة ومع ذلك يجدون صعوبة كبيرة في التنقل لأننا نكون لهم بالمرصاد». وأضاف «الشعب الافغاني لا يزال يتذكر نظام «طالبان» والأفغان هم الذين يساعدوننا في القيام بعمليات داخل المدن». اعتقال بن لادن..؟ وفي سياق متصل قال قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الامريكي ستانلي ماكريستال إنه لن يكون من الممكن هزم القاعدة ما لم يتم القبض على زعيمها أسامة بن لادن أو قتله. وأضاف ماكريستال إن التعزيزات العسكرية البالغ عددها 30 ألفا والتي أمر أوباما بإرسالها الى أفغانستان ستسمح بوقف توسع المقاتلين في أفغانستان «بحلول الفترة ذاتها من العام المقبل وبفصل حركة «طالبان» عن الشعب الأفغاني». وتطرق قائد القوات الدولية الى مسألة اعتقال بن لادن أثناء الادلاء بشهادته حول استراتيجية تعزيز القوات في أفغانستان أمام لجنة القوات العسكرية في مجلس الشيوخ قائلا: «اعتقد انه في الوقت الحاضر شخصية رمزية وان بقاءه على قيد الحياة يشجع القاعدة بصفتها منظمة يستخدم اسمها في جميع أنحاء العام».