رام الله القدسالمحتلة (وكالات) حذّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القيادي البارز في حركة «فتح» أحمد قريع مما وصفها ب«مجزرة سياسية» قال ان اسرائيل تعدّ لها من خلال نيتها الانسحاب من جانب واحد من الضفة على غرار ما حدث في قطاع غزة واصفا الحديث الاسرائيلي في بناء دولة فلسطينية بأنه نكتة.. ودعا قريع في حوار مع تلفزيون فلسطين ضمن برنامج «السلطة الرابعة» الليلة قبل الماضية الى ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي لمواجهة التحدي الخطير الذي تفرضه اسرائيل والذي يهدد القضية الفلسطينية. مخاوف... قريع وحذّر قريع في هذا الصدد من الدعوات الانفعالية لحل السلطة الفلسطينية مشيرا الى أن من شأن ذلك أن يعقّد الأمور ويضاعف من الارتباك ويعكس ارتجالا في اتخاذ القرارات المصيرية التي «لا يجوز الخطأ فيها ذلك أن الأخطاء في السياسة تكون قاتلة». واعترف «أبو علاء» بحدوث أخطاء في تقييم الموقف الأمريكي الذي تراجع عما أشاعه خطاب الرئيس باراك أوباما من أجواء إيجابية داعيا الى ضرورة إجراء مراجعات لمسار المفاوضات وجعل جميع الخيارات مفتوحة «بما فيها المفاوضات التي لا ينبغي إسقاطها». وأضاف «لقد أحسنّا الظن بأن هناك تغيّرا في السياسة الأمريكية وقد أثبت الموقف الأمريكي من الاستيطان أننا لم نحسن قراءته إذ انصبّت علينا الدعوات والضغوط للعودة الى المفاوضات «وكأن المفاوضات هي الهدف وليس إنهاء الاحتلال». كما حذّر قريع من العودة الى المفاوضات قبل تحديد المرجعيات معتبرا ذلك بمثابة إتاحة الفرصة لإسرائيل لتستكمل كتابة مشروعها الاستيطاني «والذي سيجعل من الدولة الفلسطينية نكتة». وقال قريع «لقد مرّت مرحلة المفاوضات بمنعطفات متعددة حتى عام 2000 وكانت فيها الآمال بالوصول الى نهايات إيجابية كبيرة باعتبار أن هناك التزاما دوليا في إعلان المبادئ بالتوصل الى حل في مدة لا تزيد عن 5 سنوات.. ودعا قريع الى إعادة تقييم التجربة واتخاذ العبر والدروس منها قائلا «إذا لم نقم بذلك فنحن ذاهبون إلى المجهول» وأعلن أن المجلس المركزي سيلتئم في رام ا& يوم 15 من الشهر الجاري للتمديد للرئاسة والتشريعي الى حين اجراء الانتخابات... كما دعا في هذا الاطار حركة «حماس» إلى الاستجابة للجهود المصرية من أجل انهاء الإنقسام وطي صفحته لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية. خطة اقتصادية في هذه الأثناء يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح خطة اقتصادية جديدة لدعم مناطق ذات أفضلية وطنية وبينها المستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى والتي يسكنها قرابة 110 الاف مستوطن سيحصلون على امتيازات اقتصادية في مجالات التشغيل والبنية التحتية والتعليم وغير ذلك. وأشارت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس إلى أن من بين أهداف هذه الخطة الاقتصادية ارضاء المستوطنين وربطت بينها وبين قرار الحكومة الاسرائيلية قبل أسبوعين في ما يتعلق بتعليق البدء في أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» في تعقيبها على الخطة الجديدة ان نيتناهو يجمد البناء بيد ويستثمر باليد الأخرى.