أمام أكثر من 9 آلاف متفرج صعد المطرب الجزائري فضيل مساء أول أمس الجمعة على ركح الفضاء الصيفي بسيدي منصور بصفاقس فأشعل المدارج بفرقة موسيقية لم تتجاوز ال6 عناصر. سهرة فضيل جاءت في اطار احتفالات بلدية صفاقس بالذكرى 120 لتأسيسها، وهي الاحتفالات التي اهتمت بها بلدية صفاقس اهتماما كبيرا يليق بعراقة البلدية وأعدت لها فقرات متنوعة كانت من ضمنها سهرة فُضيل التي أحيتها البلدية بالتعاون مع مهرجان صفاقس الدولي. المطرب فضيل «الذي تراجعت نجوميته في السنتين الأخيرتين كشأن كل مطربي الراي الجزائري استغل وجوده بصفاقس ليعيد الاعتبار الى نغمات «الراي» امام جمهور كان قد واكب احدى سهراته منذ سنوات. ولإعادة الاعتبار الى نغمات «الراي» التي بدأت تفقد بريقها امام أغاني الكليبات، غنى أمير الراي كما يلقب من أغانيه الخاصة واستنجد بأغاني التراث الجزائري كأغنية «عبد القادر» الشهيرة او أغنية «يا رايح وين مسافر» وغيرهما من الأغاني التي حاول تقديمها بتوزيع جديد وفق فيه بفضل العازفين المهرة الذين صاحبوه في السهرة. ففرقة فضيل ولئن اقتصرت على عازفين فقط الا انهم كانوا قادرين على تقديم موسيقى شبابية في أغلبها عانقت الروعة فعازف «الأورغ» مثلا لم يكن مقتصرا على آلته الأورغ بل كان يعتمد على جهاز كمبيور متصل بآلته يستغله لتغيير الأصوات وعازف العود كان في كل حين يعتمد على آلة «البانجو» وهو شأن عازف الايقاع الذي كان يغير من لحظة الى أخرى آلته حسب نغمات الأغنية وتوزيعها. وكما كان العازفون يغيرون آلاتهم من حين الى آخر تعمد فضيل تغيير ملابسه أثناء الحفل للظهور بمظهر مختلف عن بداية السهرة التي واكبها اكثر من آلاف متفرج في أجواء تنظيمية كبرى تحسب للمنظمين ولرجال الامن ولهيئة مهرجان صفاقس الدولي. في كلمة، بلدية صفاقس نجحت في اختياراتها حين راهنت على «فضيل» لإحياء الذكرى 120 لتأسيسها، كما نجحت في استقطاب عدد كبير من الجماهير وما يحسب فعلا للبلدية هو استضافتها لكل موظفيها وعملتها وهي حركة نبيلة تستحق التنويه.